طباعة

في ذكراه الـ53.. 10 مواقف تجسد حياة "الشرير الضاحك"..

الجمعة 12/05/2017 12:40 م

أميرة عبد الهادي

إستيفان روستي

في مثل هذا اليوم 12 مايو عام 1964 رحل عن عالمنا واحد من أشهر فناني الأبيض والأسود، الذي لم يحالفنا الحظ أن نولد ونعايش أفلام زمنه الجميل، ولكن بالرغم من رحيله إلا أنه بقيت أعماله وإيفهاته كما لو كان ما زال حيًا بيننا، هو تلك التوليفة الساحرة التي جمعت الكوميديا بالشر، و أشتهر بلقب "الشرير الضاحك" وأطلق عليه النقاد حينها "شرير الكوميديا"، نشنت يافالح.. فى صحة المفاجأت.. أروح أتحزم وأجيلك.. كانت من أشهر إيفاته التي ما زالت عالقة في أذهاننا وترسم البسمة على وجوهنا...

هو الفنان إستيفان روستي ويرصد لكم موقع المواطن في ذكراه الـ53 أهم المحطات الفنية والشخصية في حياة الشرير الضاحك.

1- ولد أستيفان روستي في 16 نوفمبر، عام 1891، لأب نمساوي، حيث كان سفيرا للنمسا بالقاهرة، وأم إيطالية، مرت حياته العائلية بالعديد من الأحداث إلى أن انفصل والده عن والدته.

2- ترك روستي والدته وعاش بمفرده، وسافر إلى فرنسا وألمانيا، وعمل راقصا في الملاهي الليلية، ليتعرف بالمصادفة على المخرج محمد كريم، عندما كان يدرس الإخراج السينمائى في ألمانيا..

3- تعرف على سراج منير الذى هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن وقرر "استيفان" أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية، وعاد إلى القاهرة وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التى انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم "ليلى".

4- قرر استيفان روستي العودة من أوروبا في سنة 1924، وفور عودته إكتشف أن والدته تزوجت من أحد الرعايا الإيطالين في مصر، فهجر منزلها وبحث عن عمل في المسرح وذهب إلى فرقة عزيز عيد، الذي فوجئ بشاب يجيد التحدث بعدد من اللغات، فقرر أن يضمّه إلى فرقته ومنها إلى فرقة الريحاني.

5- قام روستي بإخراج العديد من الأفلام منها “عنتر أفندي” و”الورشة” و”ابن البلد” و”أحلاهم” و”جمال ودلال”، كما شارك في تأليف وتمثيل فيلم “قاطع طريق” مع “زكى صالح” عام 1958م للفنانة هدى سلطان والفنان رشدي أباظة، ومن الأفلام الأخرى التي قام بتأليفها فيلم “لن أعترف” و”ابن ذوات” و”البحر بيضحك” و”صاحب السعادة كشكش بيه”.

6- قدم أستيفان روستي للسينما المصرية طوال مشواره الفني الذي امتد إلى 40 عاماً حوالي 380 فيلماً سينمائياً من أبرزها "عنتر أفندي"، "سلامة في خير"، "إنتصار الشباب"، "النفخة الكدابة"،"بلبل أفندي"، "عنبر"، "عفريتة هانم"،"كدبة أبريل"، "عاشق الروح".

7- في تسجيل صوتي نادر له حكى استيفان موقف طريف له قائلًا: "عندما كنت تلميذ في مدرسة رأس التين، عُقبت بأكل عيش حاف، ولكنني عملت حسابي أنني سأجوع بقية الحصص فأرسلت الفراش يشتري لي علبة سردين وبالفعل أحضر السردين واكلته ووضعت العلبة الفارغة تحت مقعدي، وصادف هذا اليوم زيارة رسمية من سعد باشا زغلول وزير المعارف في ذلك الوقت، ودخل الفصل، ووجدته يقترب من المقعد الذي أجلس عليه رغم إنني في الصف الأخير، وأخرج زغلول علبة السردين، وسألني عنها فأجبته علبة سردين أكلتها لأنني كُنت جائع، فسألني بأى حصة أكلتها، وفي هذه اللحظة تخليت عن الحقيقة فعلى الرغم من أنني أكلتها في حصة الرسم، إلا أنني قلت له أنني تناولتها في حصة الإنجليزي لأنني كنت لا أحب مدرسها وبيننا عداوة وتم بعدها توبيخ المدرس، وصدر أمر بنقله إلى الصعيد.

8- في سنة 1964 انطلقت اشاعة وفاته بينما كان يزور أحد اقاربه في الإسكندرية واقامت نقابة الممثلين حفل تأبين بعد أن صدقت الاشاعة وفي منتصف الحفل جاء استيفان روستي إلى مقر النقابة ليسود الذعر الحاضرين وانطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين في إطلاق الزغاريد فرحًا بوجوده على قيد الحياة.

9- كان جالسًا فى أحد المقاهى يلعب الطاولة مع أصدقائه، بعد مشاهدته العرض الأول لفيلمه آخر شقاوة، وأثناء جلوسه شعر بالآم مفاجئة فى قلبه، وعلى الفور نقله أصدقائه للمستشفى اليوناني، وعندما فحصه الأطباء وجدوا انسدادًا فى شرايين القلب، ونصحوا أصدقائه بنقله لمنزله القريب من المقهى، ولم تمض سوى ساعة واحدة فقط حتى فارق الحياة.

10- بعد اسابيع قليلة في 26 مايو من نفس العام (1964)، توفى استيفان روستي بالفعل ولم يجدوا في جيبه بعد كل هذا العمر والنجاح والكفاح سوى عشرة جنيهات فقط، وشيك بمبلغ 150 جنيها يمثل الدفعة الأخيرة من فيلمه حكاية نص الليل، أما زوجته، فقد أصيبت بالجنون بعد أسبوع من رحيله فتحملت نقابة الممثلين نفقات سفرها لعائلتها بنابولي، فلم يعد هناك من يرعاها بمصر بعد رحيل الزوج الوفى المخلص