في صباح يوم 22 مايو من عام 2016 وعند دخولهم إلى مقر الكارينجتون ، نظر مورينهو إلى مساعده الأبدي روي فاريا وقال له وهو في حاله من الشغف، " تحقق الحلم يا روي نعم تحقق، ها نحن هنا في مسرح الأحلام سنتولى قيادة أحد أعظم الأنديه في العالم ، اليونايتد لا يقبل بغير النجاحات، تاريخ هذا النادي معروف بذلك، أتعلم ذلك ؟، أتعلم أيضاً أن النجاحات شئ رئيسي في حياتي، مورينهو شخص غير قابل للسقوط ، بالفعل أنت تعي كل ذلك يا فاريا.
نظر روي إلى جوزيه مبتسماً :- نعم جوزيه أنا أعي كل ذلك وأعلم ما تريد وأرى تلك الفرحه التي تجتاح قلبك وعقلك الأن، نحن أصدقاء منذ زمن بعيد، ولكن علينا أن نفكر بدقه، فيرجى منذ رحيله ترك الفريق في مرحلة شك، الكل هنا مُحبط ، هل رأيت ذلك يا جوزيه في وجه العاملين بالنادي ؟
أخذ مورينهو رشفة من فنجان القهوه وقال لفاريا في هدوء شديد " جئت هنا وأنا على يقين بأن فيرجسون ترك إرثاً كبيراً لم يتعامل معه مويس أو فان خال بطريقه مثاليه، عدم إحراز لقب البريميرليج لمدة أربع سنوات أمر مخزي لهذا الصرح المرصع بالألقاب داخل بريطانيا وخارجها ، الفريق حقق كأس الإتحاد الإنجليزي أمس ولكن عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا شئ كارثي لتاريخ مانشستر يونايتد ، اللاعبون في حالة تشتت ذهني في المقام الأول.
قاطعه فاريا وقال :- علينا أن نبدأ العمل من الأن فلن نقوم بإصلاح الهزه التي أصابت الفريق في ليلة وضحاها ، الكل يضع الأمال والطموحات عليك يا جوزيه ، هذا مانشستر وليس تشيلسي أو بورتو أو ريال مدريد أو حتى إنتر يا صديقي رغم تاريخ تلك الانديه العريقه.
رد مورينهو على فاريا وهو في غاية السعاده والحذر :- أنت تعلم إنني أعشق مانشستر ، هل شاهدت تعليقات جماهير اليونايتد منذ الإعلان عن تعييني مديراً فنياً للفريق ، أمر مذهل ، تلك الجموع تنتظر منا النجاحات وليس الإخفاقات ، لم أشاهد جماهير مانشستر تجتمع على مدرب بعينه منذ رحيل فيرجى ، علينا خلق حاله من الشغف بيننا وبين جماهير اليونايتد.
وفي نهاية حوارهما قال مورينهو لفاريا الأهم لنا الأن أن نصحح مسار الفريق لابد أن يعود مسرح الأحلام إلى دوري أبطال أوروبا وبالتحديد عبر بوابة اليوروباليج ، علينا أن نتواجد في ستوكهولم في ليلة الرابع والعشرين من شهر مايو لعام 2017 حتى لو كلفنا الأمر أن نشارك مع اللاعبين في أرضية الملعب.
