طباعة

"الشيطانة المجروحة"..تروي رحلة إنتقامها من زوجها بدار السلام

الجمعة 12/05/2017 08:08 م

طه جمعه

جحظت عيناها دفعة واحدة، بعد أن خارت قواها وتوقف جريا الدماء في عروقها،  ليمر العمر فى لحظات وهى تسترجع ذكريات الماضي، وخيانتها لزوجها الاول، لترتبط بالاخر بالثانى الذي  لم يقدس ذلك التنازل الذي قدمته له، ولكن السباب واللعنات هي أنشودته اليومية فى حياتهم الزوجيه، فأخذ ينهال عليها لينهيا بكلمة واحدة انتى "طالق"، لتنهار متوجهة الى منزل أهلها، بينما يظل مشهد الطلاق يطاردها، وفي لحظة مع الشيطان قرر الإنتقام  لها بطريقته الخاصة، لتتخلص هي من الزوجج بطريقة بشعة. 

وأمام رجال المباحث أدلت المتهمة بإعترافات تفصيلية بعد القبض عليها، والتي أشارت فيها انها تعرفت على على المجنى عليه من منذ 5 سنوات، مستكملة إعترافها "كنت فى تلك الفترة متزوجة من رجل أخر، وكان هو قد طلق زوجتة بسبب الخلافات المستمرة بينهم، وأرتبطت معة بعلاقة عاطفية استمرت لمدة 4 أعوام كنت أتحدث معه هاتفيآ، واقابلة حتى عرض على طلب الطلاق من زوجي ليتزوج بي".

 وبالفعل طلبت الطلاق من زوجى حتى طلقنى، وبعد انتهاء شهور العدة تقدم لى أشرف، وهو يمتلك مسبك لسبك المعادن وتزوجنا، وعشت فى الشهور الأولى معة حياة هادئة ورزقنا الله بطفل، وبعدها ظهرت زوجتة الاولى مرة أخرى، وفوجئت أنه قام بردها الى عصمتة وكان يتركتنى بالايام.


وأفادت المتهمه فى التحريات  أنها حاولت الاتصال بة ولكنة دائما كان يتهرب منها حتى قام بطلاقها، فتكونت الدوافع لديها الانتقام منه فتصنعت حيلة جديدة لإستدرجة الى المنزل فقمت بالاتصال به، وطلبت مقابلته اسفل عقار سكنه، ويحتاج لزيارة أحد الاطباء وقامت بالاختباء بغرفة الأسنسير بمدخل العقار سكنه، وبحوزتها سلاح ابيض، وفور نزوله من الشقة قامت بالتعدي عليه بالسلاح الابيض، وظل بعدها 6 شهور يصارع الموت.

تعود تفاصيل الواقعة عندما اللواء خالد عبد العال،مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أخطار من المقدم حسام عبدالعال، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام مفادة تلقية بلاغا من "محمد.م"، 57 سنة، صاحب مسبك معادن، ومقيم بشارع محمد ابراهيم من شارع النجاح، عزبة خير الله بدائرة القسم، بوفاة شقيقة "أشرف.أ"، 46 سنة، صاحب مسبك معادن، ومقيم شارع الأمامين عزبة خير الله ـ دائرة القسم. 

وعلى الفور أنتقلت الأجهزة الأمنية الى مكان الواقعة وبسؤال المبلغ قرر أنه أثناء نزول شقيقة المجنى عليه من العقار سكنه، فوجئ بمجهولين قاموا بالتعدى عليه محدثين اصابته بجرح نافذ بالبطن، فقام بنقله لمستشفي النيل البدراوي وبتاريخ اليوم توفي متأثرًا باصابته، فحضر للابلاغ وإنهاء اجراءات التصريح بالدفن. 

وبعمل التحريات وجمع المعلومات عن طريق فريق البحث دلت أن وراء ارتكاب الواقعة "بسيمة.س"، زوجة المجنى عليه الثانية "، 36 سنة، ربة منزل، وباجراء التحريات تبين صحة ما ورد من معلومات، وسابقة قيام المتهمة بالتعدى على المجنى علية منذ حوالى 6 اشهر بسلاح ابيض وإحداث اصابته "دون تحرير محضر بالواقعة" 

وعقب تقنين الإجراءات تم إعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددها أسفرت إحداها عن ضبطها، وبمواجهتها بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات اعترفت بارتكاب الواقعة.

وتم بإرشادها ضبط السلاح الابيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة لدى أحد معارفها ويدعى ياسر ف أ، 33 سنة، جزار ومقيم بشارع أنور عطية دائرة القسم،وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.