طباعة

اليوم.. الاجتماع الأول للحكومة الفرنسية.. وزراء لم يسبق لهم الاشتغال بالسياسة

الخميس 18/05/2017 03:23 م

تامر الصادي

يستضيف الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون اليوم، الاجتماع الأول لمجلس وزراء بلاده، ومن المنتظر أن تتضح اليوم ملامح رؤيته الشاملة خلال المرحلة التي يقود فيها البلاد.

وأشارت مؤسسة الرئاسة الفرنسية إلى أن اليوم هو المناسب لوضع خارطة الطريق، ورسم توجهات الجمهورية الفرنسية، وايضا "طريقة عمل الحكومة التي يجب ان تقوم على أساسين هما روح الزمالة والعمل الجماعي".

واستغل بعض الوزراء الجدد في الحكومة الفرنسية المناسبة لتعريف المجتمع بطموحاتهم، حيث أكد ريشار فيران وزير تماسك الإقاليم الفرنسي رغبته في مواجهة ما اسماه "الشعور بالتفكك" في بعض المناطق الفرنسية.

وقالت وزيرة الرياضة لورا فليسيل إنها تنوي خوض معركة كبيرة لترشح باريس لتنظيم الألعاب الأولمبية لعام 2024.

وأعلن وزير الاقتصاد برونو لومير أنه سيتوجه "صباح الاثنين" إلى برلين لبحث مستقبل البناء الاوروبي مع وزير المالية الالماني وولفغانغ شوبلي.

ويشارك في الاجتماع رئيس الوزراء إدوار فيليب،  وأعضاء الحكومة المكونة من 18 وزيرًا وأربعة وزراء دولة، نصفهم من المجتمع المدني، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الخامسة في فرنسا.

ومن المثير للدهشة احترام ما أطلقت عليه وسائل الإعلام التناصف (بين النساء والرجال) بشكل شبه كامل في الحكومة التي أوضحت أمس الاربعاء، أنها تضم 11 امرأة و11 رجلا.

ويشهد دخول البطلة الأولمبية في المبارزة للسيف لورا فيسيل (وزيرة الرياضة) والناشرة فرنسواز نيسين (وزيرة الثقافة) وميرييل بينيكو (وزيرة العمل)، دخولا جديدًا إلى عالم السياسة الكبير مع ثمانية ممثلين آخرين للمجتمع المدني.

وشكلت موافقة  وزير الانتقال البيئي، ومقدم البرامج السابق والنجم نيكولا  هولو، على عرض ماكرون غنيمة كبيرة للرئيس الجديد، خاصة مع رفضه، عروضا لدخول الحكومة من ثلاثة رؤساء سابقين هم جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند. 

وينضم إبى وزراء الحكومة كذلك  أربعة اشتراكيين، من بينهم اثنان من النشطاء في حركة ماكرون الى الامام، واثنان من اليسار المتشدد، وثلاثة من الوسط واثنان من حزب الجمهوريين اليميني، والبقية من المجتمع المدني.

ويعود وزيران إلى طاولة مجلس الوزراء، هما جان إيف لودريان، وزير الدفاع طوال عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند، الذي عين وزيرا لأوروبا والشؤون الخارجية، وانيك جيراردين الذي عين وزيرا لاقاليم ما وراء البحار.

وبدت الصحافة اليوم مرحبة بالحكومة الجديدة، ووصفت صحيفة "لوباريزين" عن رهان "جريء" لماكرون مع "11 عضوا عضو بالحكومة ليست لديهم أية تجرية سياسية ولم يسبق لهم ان احتكوا مع الشركاء الاجتماعيين".

وحيت صحيفة ايكو ما أطلقت عليه "الحس التكتيكي" لماكرون و"حس التوازنات والتوقيت والمفاجأة، ومواجهة الخطر".