طباعة

تصريحات مفبركة لأمير قطر حول سحب سفراء من دول عربية.. والسعودية تهاجم

الأربعاء 24/05/2017 10:11 ص

عواطف الوصيف

ليلة مضطربة عاشها الخليج، بعد تصريحات مزعومة لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تلتها تصريحات نقلت عن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، عن أمير قطر، تصريحات مزعومة، يشير فيها إلى علاقات بلاده مع إيران، ويندد فيها بمؤامرة خليجية تحاك ضد بلاده، والتي تحدث فيها أيضا عن أن القاعدة الأمريكية في بلاده لحماية قطر من أطماع دول الجوار، ثم تلتها تصريحات نقلت عن وزير خارجيته، يؤكد فيها سحب قطر لسفرائها من 5 دول عربية "السعودية والإمارات ومصر والكويت والبحرين".

سرعان ما أعلنت وكالة الأنباء القطرية، أن موقعها تعرض للاختراق من جهة غير معلومة، وأن التغريدات المنسوبة للأمير ووزير الخارجية "مفبركة"، وتم حذف التغريدات السابقة، التي تحوي التصريحات المنسوبة لأمير قطر ووزير خارجيته.

ما أثار حالة من الجدل، هو النفي الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، لتصريحات وزير الخارجية التي تتحدث عن سحب السفراء.

وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن وزير الخارجية يؤكد أنه لم يقل سحب أو طرد السفراء، وأن تصريحه "أخرج من سياقه"، على حد قوله، وأشار عدد من مستخدمي مواقع التواصل إلى أن مصطلح "أخرج من سياقه"، لا ينفي بشكل قاطع التصريحات، ولكن يشير إلى أنه تم فهمها بطريقة خاطئة.

وأثارت تلك الأنباء المتضاربة حالة من الجدل، خاصة لدى وسائل الإعلام الخليجية، والتي وصلت إلى حد تبادل الاتهامات.

كان رد الفعل الأبرز في تلك الليلة المضطربة، هو رد فعل وسائل الإعلام السعودية، حيث نشرت صحيفة "الوطن" السعودية مجموعة من التغريدات، تنتقد فيها التصريحات، حتى بعد أنباء اختراق الوكالة.

قالت الصحيفة السعودية: "ردود الأفعال الجماعية تدفع الاتصال الحكومي بقطر، إلى التحجج بالاختراق وأن التصريحات مغلوطة"، وتابعت في تغريدة أخرى قائلة: "نشر التصريحات على كافة منصات وكالة الأنباء القطرية، يبعد حجة الاختراق".

كما قال الإعلامي السعودي، عضوان الأحمري، إن تحجج بالاختراق أمر مضحك، فالمواقع الالكترونية التابعة كانت تنفث السم تجاه قمة الرياض والسعودية منذ ٦ أيام، لا نخادع أنفسنا".

طالب إعلاميون سعوديون بضرورة توخي الحذر، في نشر الأنباء المتعلقة في تلك التغريدات والاكتفاء بالرد الرسمي القطري، المتعلق بنفي التصريحات، بحسب تصريحات الإعلامي السعودي، علي الظفيري.

وواجه الهجوم السعودي، هجوما قطريا مضادا، خاصة من الإعلاميين القطريين، الذين تسائلوا عن سر تسريب التصريحات المفبركة على بعض الفضائيات العربية، مشيرين إلى أن هذا الأمر "دبر بليل".

حاول البعض أيضا الربط بين اختراق وكالة الأنباء القطرية، وتصريحات أمير قطر وسحب السفراء، بإعلان هيئة الاتصالات الإماراتية تحظر موقع قناة "الجزيرة" القطرية.