طباعة

تربية الدواجن المنزلية في مصر... وقفة حادة أمام ارتفاع الأسعار

الجمعة 26/05/2017 11:42 ص

رويترز

أدت الزيادات الحادة في الأشهر القليلة الماضية في مصر إلى صعوبة التكلفة المعيشية وارتفاع أسعار الغذاء، ما اضطر بعض المصريين الذهاب إلى تربية الدواجن والطيور بدلاً من شرائها مثلما كانوا يفعلون من قبل.

وتربي المصرية نعمات، الدجاج والإوز والديوك الرومية في فناء منزلها الواقع في منطقة مقابر في القاهرة، حيث تعيش وسط آلاف من الأضرحة وشواهد القبور، وتقول إنها بحاجة لتربية تلك الطيور لإطعام أسرتها المكونة من عشرة أفراد في شهر رمضان.

وتتفاقم حدة المشكلة الآن بسبب ارتفاع جديد في أسعار السلع الغذائية قبيل شهر رمضان. وقالت نعمات: «لا أملك من المال ما يكفي للذهاب إلى الجزّار أو بائع الدواجن، لذلك فإن تربية الطيور أقل تكلفة بكثير».

وتكافح مصر للسيطرة على التضخم المرتفع الذي بلغ أعلى مستوياته في حوالى ثلاثة عقود، متجاوزاً 31 في المئة في الشهر الماضي. ورفع «البنك المركزي» سعر الفائدة 200 نقطة أساس، في محاولة لكبح التضخم ،لكن بعض الاقتصاديين يرون أن هذه الخطوة لن يكون لها أثر يذكر في وقف ارتفاع أسعار الغذاء.

وبالنسبة لنعمات، أصبحت تربية الدواجن المنزلية هي السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات الغذائية لأسرتها في شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل. وتميل الأسر عادة لتخزين السلع استعدادا لشهر رمضان.

وأوضح بائع الدواجن خاطر مينا، في أحد أحياء شرق القاهرة، أنه لاحظ انخفاض عدد المشترين المتوافدين على متجره مقارنة بالأعوام السابقة وقال «كنت أستعين بما يصل إلى خمسة عمال في متجري قبل شهر رمضان، والآن لا يمكنني توظيف أكثر من عامل واحد».

وأضاف مينا «بدلاً من شراء صدور أو أوراك الدجاج، أصبح البعض يطلبون الآن شراء الهياكل العظمية للدواجن أو الأرجل. كنا نلقيها لكلاب الشارع من قبل لكن الآن نبيعها»