قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الإسلام أمر بالبر والإحسان والعدل مع غير المسلمين المُسالمين، مشيرًا إلى أن البر هو مزيج من الرحمة والمودة.
وأوضح "الطيب" خلال برنامج "الإمام الطيب"، أن يمكن أن نُقسم غير المسلمين إلى نوعين، أحدهما مؤمن بأحد الأديان السابقة، والآخر مُلحد لا يؤمن بأي دين، أو يدين بدين طبيعي غير سماوي، منوهًا بأن الإسلام أمرنا بالبر حتى مع المُلحدين، الذين لا يؤمنون بأي دين، طالما لم يُقاتلوا المسلمين.
واستشهد بما ورد بقوله تعالى: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"، لافتًا إلى أن البر المذكور بالآية الكريمة، هو مزيج من الرحمة والمودة، وهو أرقى نماذج العطف والمعاملة حسب الرحمة حتى مع الوثنيين والمُلحدين، وليس فقط مع المسيحيين واليهود وأهل الكتاب.
