طباعة

علاج ثقب القلب لدى الأطفال حديثى الولادة

الإثنين 12/06/2017 01:36 م

ندى محمد

كثيرًا ما نسمع عن طفل رضيع ولد، ولديه ثقب في القلب، لكننا لا نعرف ماذا يعني ذلك!، وهل هذا الأمر يعرض حياته للموت في المستقبل القريب أم لا؟.

إن ثقب القلب، يوجد في الحاجز الفاصل بين النصف الأيمن، والأيسر من القلب، وهو بمثابة عيب تكويني يولد به الطفل.

والحاجز الفاصل بين نصفي القلب الأيمن والأيسر، وظيفته الأساسية فصل الدم الموجود في نصفي القلب، ويحدث أن يولد بعض الأطفال بثقب في هذا الحاجز نتيجة عيب تكويني، وهذا الثقب إما أن يكون بين الأذين فيما يعرف بالثقب الأذيني، أو بين البطينين فيما يعرف بالثقب البطيني.

ومن أنواع ثقوب القلب، ثقب الحاجز الأذيني، يسمح بمرور جزء من الدم الغني بالأكسجين من الأذين الأيسر إلى الأذين الأيمن بدلا من مروره إلى البطين الأيسر وقد يكون ثقب متوسط أو كبير، يسمح بمرور كميَّة كبيرة من الدم من الأذين الأيسر، إلى الأذين الأيمن، ولا ينتج عنه أي أعراض أيضًا في معظم الأحوال.

والثقب الكبير، غالبًا لا يلتئم تلقائيًا ويحتاج إلى تدخل جراحي في حالة عدم تشخيص الثقب الأذيني الكبير أو إهمال علاجه، يحدث بعض المضاعفات بعيدة المدى لا تظهر أحيانًا حتى يبلغ الشخص 30 عامًا.

وثقب الحاجز البطيني، يسمح بمرور جزء من الدم الغني بالأكسجين من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، بدلا من مروره إلى الشريان الأورطي، ويكون ثقب صغير، يسمح بمرور كميَّة صغيرة جدًا من الدم من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، ولا ينتج عنه أي أعراض، ولا يحتاج إلى أي علاج، فغالبًا ما يلتئم تلقائيًا مع نمو الطفل.

وفيما يخص الثقب المتوسط، نجده يسبب أعراضًا عند الطفل غالبًا يلتئم تلقائيًا وقد يحتاج إلى تدخل جراحي.

أما الثقب الكبير، يسمح بمرور كميَّة كبيرة من الدم من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، ونادرًا ما يلتئم تلقائيًا، لكن حجمه قد يصغر بمرور الوقت ويسبب، عادة أعراضًا واضحة عند الأطفال وغالبًا ما يحتاج إلى إجراء جراحة لعلاجه.

ما أسباب حدوث ثقوب القلب،عظم الحالات لا يتمكَّن الأطباء من معرفة سبب حدوث ثقب القلب، فهو مجرد عيب خلقي، لكن تم الربط بين وجود ثقب في القلب وبين عدد من العوامل منها، الوراثه، التدخين، كجزء من بعض الأمراض الناتجة عن خلل الجينات مثل متلازمة داون.

الأعراض، كثير من الأطفال يبدأون بصحة جيِّدة ولا يلاحظ الأهل أنَّ لدى الطفل عيبًا في القلب وفي معظم هذه الحالات قد تلتئم تلك العيوب قبل أن يشعر بها الأهل، لكن غالبًا تتضح أعراض عيوب القلب عند الأطفال في الأيام أو الأسابيع القليلة بعد الولادة ومنها، الازرقاق في الفم والشفاه وفي الأطراف اليدين والرجلين.

صعوبة في الرضاعة، صعوبة وتسرع في التنفس، تعرق الجبهة فقط أثناء الرضاعة.

العلاج، تحديد المواعيد في عيادة القلب يرجع لتقدير الطبيب، فبعض الأطفال قد يعطى موعدًا بعد بضعة أسابيع وبعضهم قد يعمد إلى إدخاله المستشفى في نفس اليوم.

ـكل طفل يختلف عن الآخرين، سواء بنوع العيب الموجود أو حجمه ومكانه أو وجود عيوب عديدة مجتمعة والتي قد تكون مخففة للتأثير أو تفاقم الأثر وهل الوقت للتدخل الجراحي مناسب أو مبكر أو متأخر، أمور كثيرة يحدد على ضوئها الطبيب نوع العلاج المناسب لكل طفل وطريقة المتابعة.

أغلب هذه العيوب الخلقيَّة قد لا تحتاج إلى أي علاج والقليل منها يحتاج الى أدوية وبعض الأطفال قد يتم علاجه عن طريق القسطرة أو يحتاج إلى عمليَّة جراحيَّة.

الشيء المطمئن أنَّ معظمها تقفل عند عمر الستة أشهر من غير أي تدخل طبي.