طباعة

رغم غلاء الأسعار "سوق الغورية" لم يفقد زواره في العشرة الأواخر من رمضان

الثلاثاء 13/06/2017 03:47 م

سارة صقر


ما أن تقبل العشرة الأواخر من شهر رمضان المعظم، حتى تجد إقبالًا على الأسواق لشراء الملابس استعدادًا للعيد، وتعد الغورية من أشهر وأقدم المناطق في قاهرة المعز.

وكالة الغورية التي أسسها السلطان قنصوة الغوري، ويحدها شارع الجمالية الذي يحتضن في طرفه الجامع الأزهر ويفصلها عن ضريح مسجد الحسين والسوق ومنطقة خان الخليلي، وكان يسمى قديما حي (الشرابشيين) وكانت به دكاكين لصناعة وخياطة الملابس السلطانية.

وتضم الغورية مجمعا ضخما للآثار الإسلامية من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، ففيه باب الفتوح وجامع الأقمر وتكية السلحدار والمدرسة الكاملية، وقد اشتهرت الغورية بنظام الوكالات في البيع والشراء منذ إنشائها وفيها كتب الأديب الراحل نجيب محفوظ ثلاثيته الشهيرة، " قصر الشوق،السكرية، بين القصرين".

و يتجه إلي الغورية المواطنون في المواسم، فتشهد تزاحمًا شديدًا في الثلث الأخير من شهر رمضان، وذلك لشراء ملابس العيد للأطفال والنساء لاسيما أن بنهاية السوق وعقب اجتياز باب زويلة تعرض في منطقة تحت الربع فوانيس رمضان التقليدية.

وتمتزج في الغورية معروضات تعبر ليس فقط عن تعاقب المهن في الشارع، بل وعن تنوع المنتجات في المناطق القريبة فنجد بعضا من محلات العطارة وبعض منتجات السروجية والخيامية وفوانيس رمضان.

ولا تقتصر المحلات في سوق الغورية على بيع الملابس، فهناك بائعي المفروشات والسجاد والأقمشة، وعلى الرغم من الحالة الاقتصادية التي تشهدها البلاد من ارتفاع للأسعار، إلا أن حركة الشراء جيدة في هذا السوق الذي تتجه إليه الفتيات المقبلين على الزواج، لشراء ما يحتاجونه في هذه الأوقات خاصة مع انتشار الملابس لجميع المواسم الصيفي والشتوي أيضًا.

كما اشتهر سوق الغورية بمحلات بيع التوابل والبخور، حيث تشهد إقبالًا كثيفًا من الجماهير قبل العيد لشراء مكونات كحك العيد والتوابل التي يتم استخدامها في العيد لطهي الأسماك، فضلًا عن منتجات التجميل والوصفات القديمة للعلاج بالحجامة ومكونات الحمام المغربي.