طباعة

بمناسبة زيارة نائب رئيس الجمهورية العراقية لمصر.. "العلاقات المصرية العراقية" تاريخ طويلة من الدعم والتعاون

الأربعاء 14/06/2017 01:09 م

سارة صقر

تأتي زيارة نائب رئيس الجمهورية العراقي إياد علاوي برفقة أعضاء مجلس النواب العراقي من حركة الوفاق الوطني، والتي تستغرق عدة أيام للقاء القادة السياسية المصرية، استمرارًا لتاريخ العلاقات بين البلدين منذ أوائل القرن الماضي عندما حصل كلا البلدين على استقلالهما من بريطانيا.

أبرز الملفات التي ستناقش

وتتناول المباحثات سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين فى شتى المجالات إلى جانب تطورات الأوضاع فى العراق والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وجهود مصر فى مجال مكافحة الإرهاب والسعي لمحاربة الفكر المتطرف في المنطقة والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.

كما تتناول المباحثات تأكيد إياد علاوي أهمية دور مصر في حشد الجهود الدولية والإقليمية لمصلحة العراق ومساندة القوات العراقية وإعادة إعمار المناطق المحررة من الإرهاب، وتأكيد مصر تقديم كل أشكال الدعم للعراق في محاربة عصابات داعش الإرهابية.

تاريخ العلاقات بين البلدين

مرت العلاقات بين شد وجذب وحسب الأنظمة السائدة في كلا البلدين وتغيرها كأنظمة وقادة مما أخر تنفيذ المشاريع التي أخفقت في تنمية علاقات سوية وطبيعية بين البلدين.

ففي عام 1978، استضافت بغداد قمة جامعة الدول العربية التي أدانت مصر لقبولها اتفاقيات كامپ ديڤد، إلا أن مصر قدمت دعمًا ماديًا ودبلوماسيًا قويًا للعراق أثناء حربها مع إيران مما أدى إلى دفئ العلاقات والعديد من الاتصالات بين كبار مسئولي البلدين، بالرغم من استمرار غياب التمثيل على مستوى السفراء منذ عام 1983، دعت العراق إلى عودة "الدور الطبيعي" لمصر بين البلدان العربية.

وبعد سقوط النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين في 2003، ثم بدأ العراق يستعيد مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي، وأخذت القاهرة تستقبل شخصيات عراقية متعددة، ففي أواخر يوليو 2004 استقبل الرئيس المصري السابق مبارك، الدكتور إياد علاوي رئيس الحكومة العراقية المؤقتة كما كانت مصر أول من هنأت حكومة علاوي على توليها المسؤولية، حيث أعلنت الحكومة المصرية عن استعدادها لدعم هذه الحكومة في شتى المجالات، وتقديم المساعدة في إعادة تأهيل الشرطة وأجهزة الأمن العراقية.

كما تعرضت العلاقات بين البلدين إلى صدمة عنيفة على أثر اختطاف السفير المصري المعين في العراق إيهاب الشريف وقتله في يوليو 2005 من قبل مسلحين مجهولين، مما كان له أبلغ الأثر على الموقف المصري وانعكاس ذلك سلبًا على العلاقات مع العراق.

وفي 2010 قامت مصر بفتح قنصليتين مصريتين الأولى في أربيل والثانية في البصرة ليكون أول تمثيل قنصلي لدولة عربية خارج العاصمة بغداد، كما أعلنت مصر استمرار العمل الدبلوماسي في العراق رغم التفجير الإرهابي الذي تعرضت له القنصلية المصرية.

وفي 15 سبتمبر 2014، استقبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وزير الخارجية سامح شكري على هامش مشاركتهما في أعمال المؤتمر الدولي الذى تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس حول العراق.

وفي يناير 2015، قام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بزيارة رسمية لمصر. خلال الزيارة التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي ناقشا خلالها العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين.