طباعة

تعليقا علي بدء الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. "الهنداوي": سنة .. و"إمام مسجد القوات المسلحة": يجب أن يكون المعتكف من أهل منطقة اعتكافه

الأربعاء 14/06/2017 08:42 م

منار سالم

تستعد وزارة الأوقاف لاستقبال العشر الأواخر من رمضان والاعتكاف بخطة إشغال للمعتكفين طوال اليوم والليلة عن طريق دروس بالمساجد التي بها اعتكاف وهذه الدروس تكون من أئمة أهل الحي بالتناوب وتكون بدرس عقب كل صلاة، عدا المغرب.
ونشر القطاع الديني بوزارة الأوقاف، 5 تعليمات خاصة بالاعتكاف الذي يبدأ اليوم الأربعاء.

وشمل المنشور الداخلي للقطاع والذي وزّع على مديري المديريات على مستوى الجمهورية، أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات وتحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب يحمل تصريحا جديدا من وزارة الأوقاف، لم يلغى من قبل.

وقال الشيخ إبراهيم أبو العينين الأزهري، إمام مسجد القوات المسلحة بشبرا الخيمة، إنه يتم حصر أعداد المعتكفين بشرط أن يكونو من أهل المنطقة وان يكون المشرف علي الاعتكاف إمام المسجد او خطيب مكافأة او واعظ من الأزهر، كما يتم إعداد المكان الذي سيتم الاعتكاف فيه ويجب أن يكون جيد التهوية.

وتابع لـ"المواطن"، نحاول الاجتهاد في هذه العشرالأواخر من رمضان، في المسجد لاستقبال ضيوف الرحمن اللذين يقصدون الله بالعبادة في المسجد. 

ومضى يقول، نقوم بعمل ثلاثة دروس في اليوم، بعد العصر درس فقه، وأثناء التراويح درس في الأخلاق، واثناء التهجد درس في الروحانيات، هذا غير تيسير وتنظيم الاعتكاف لأهل المنطقة في المسجد، وكذا تهيئة الجو لهم من نظافة وغير ذلك.

وأضاف، أحيانا نعقد بعض الأمسيات بعد التراويح فيتلي القرآن ويمدح سيد الأنام صلي الله عليه وسلم

وقال الشيخ سالم جمال الهنداوي، من علماء الأزهر الشريف، إن النبي صل الله عليه وسلم كان يجتهد في شهر رمضان بأكمله، لكنه كان يخص العشر الأخير منه بمزيدٍ من الاجتهاد في العبادة.

وتابع الهنداوي، لـ"المواطن"، عَنْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ».

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ»، ومعنى شد المئزر: أي الاجتهاد في العبادات زيادة على عادته \ في غيره.

ومضى يقول، كان من هدي النبي صل الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان، اعتكاف العشر الأواخر في المسجد.
فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ»، وذلك لحكمٍ جليلةٍ، وفوائد عظيمة، وتحصيل ثواب ليلة القدر.
وأضاف الهنداوي، حكمة تأكده في العشر الأخير من رمضان، إنما هي طلب ليلة القدر، فإنها أفضل ليالي السنة، وجمهور العلماء على أنها في العشر الأخير من رمضان.

وأوضح الهنداوي، أن مقصود الاعتكاف وروحه هو، عكوف القلب على الله تعالى، وجمعيته عليه، والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق، والاشتغال به وحده سبحانه بحيث يصير ذكره وحبه، والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته. 

وتابع، معنى الاعتكاف شرعًا اللبث في المسجد من شخص مخصوص بنية.

وأشار الهنداوى، إلى أن حكم الاعتكاف سنه، وتابع الهنداوي، قال ابن المنذر، أجمع أهل العلم على أن الاعتكاف سنة لا يجب على الناس فرضًا، إلا أن يوجب المرء على نفسه الاعتكاف نذرًا، فيجب عليه.

وأكد الهنداوي، أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد، ولقد أجمع العلماء على أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾.

من جانبه قال الشيخ أحمد فهمي التاجر، وزارة الأوقاف، إن الاعتكاف سنة فى العشر الأواخر ويجوز الاعتكاف وقت من الليلة، أو كلما بقى الانسان فى المسجد أى وقت فينوى نية الاعتكاف ويأخذ الثواب عليها ويجوز ان يعتكف يوم العطلة عن العمل وهكذا، فيمكن الاعتكاف اى وقت ولا يشترط ان يبقى معتكفا طوال العشرة ايام الأواخر.

وقال محمد مصطفى، الداعية بأوقاف القاهرة،إن وزارة الأوقاف حددت ضوابط للاعتكاف، العام أبرزها أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، وأن يكون تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف.

ولفت إلى أن المشرف على الاعتكاف، يسجيل الراغبين في الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل.