حالة من الازدحام والتكدس والمعاناة يجدها المواطن السكندرى عند محاولته الانصياع لأوامر وزارة التموين وتحديث بيانات البطاقة التموينية خوفا من توقفها، حيث أصبحت طوابير المواطنين على مكاتب بريد المنشية ومحطة مصر تمثل معاناة حقيقية للمواطنين خاصة فى شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى شكاوى الاهالى من ضيق الفترة المحددة لتحديث البيانات.
ويقول أشرف عبد العظيم، أحد المواطنين: "نحن نعانى فى تحديث بيانات البطاقة التموينية حيث ترفض بعض مكاتب البريد فى محافظة الاسكندرية العمل فى تحديث البيانات وأصبح الضغط على مكتبى بريد المنشية ومحطة مصر، مما يتسبب فى معاناة شديدة للمواطن خاصة فى شهر رمضان ومع ضيق الوقت المتاح لتحديث البيانات".
وأضاف فى تصريحاته "أنا من كامب شيزار وتوجهت إلى مكتب بريد الإبراهيمية حيث رفض الموظفين اتخاذ الإجراءات وتحديث البيانات وطلبوا منى التوجه إلى مكتب بريد المنشية أو محطة مصر فى حين أن قرار الوزارة يؤكد التوجه إلى أى مكتب بريد، وأشار إلى أن المدة المحددة لمحافظة الإسكندرية محدودة جدا حيث تنتهى المهلة فى 30 يونيو مع الاخذ فى الاعتبار أن إجازة عيد الفطر المبارك تبدأ فى 25 يونيو، وطالب بمد فترة تحديث البيانات منها للتكدس والمعاناة، كما طالب بتشديد الرقابة على مكاتب البريد بالأحياء المختلفة للعمل فى تحديث البيانات.
من جانبه قال مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، أن مكاتب التموين الموزعة على جميع أحياء الاسكندرية باستقبال من يرغب فى تحديث البيانات وصرف الاستمارة الخاصة بذلك مجانا، وعلى المواطن بعد ذلك ملئ بيانات الاستمارة والتوجه إلى مكاتب البريد المنتشرة فى جميع أحياء الإسكندرية لتقديم الاستمارة بالمجان أيضا، مؤكدا فى تصريحاته على أن مكاتب البريد هى المنوط بها تحديث البيانات، وليس مكاتب التموين
كما أكد وكيل وزارة التموين على أنه يمكن بكل سهولة، تحديث البيانات عن طريق موقع وزارة التموين عبر شبكة الإنترنت بدون اللجوء إلى مكاتب التموين أو البريد وأن المديرية بالإسكندرية قامت بإعداد فيديو توضيحى لكيفية تحديث البيانات عن طريق الإنترنت.
من جهة أخرى تقدم النائب حسنى حافظ، نائب البرلمان عن دائرة سيدى جابر بالإسكندرية، بطلب إحاطة إلى الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الخارجية، يطالبه فية بضرورة مد فترة تحديث البيانات الخاصة بالبطاقة التموينية بعد أن تحولت مكاتب التموين إلى طوابير وتكدس بسبب المدة القصيرة التى أدت إلى ازدحام شديد بين الأهالى خاصة كبار السن، مشيرا إلى أن محافظة الإسكندرية لم تحصل على فرصة الثلاثة أشهر التى حصلت عليها المحافظات الأخرى.
