طباعة

"حماس" تنافس "داعش" على قتل مجندة إسرائيلية

السبت 17/06/2017 01:40 م

عواطف الوصيف

تتوالى الأحداث واحد تلو الآخر، عقب تنفيذ هجوم الطعن الذي تعرضت له  شرطية إسرائيلية في القدس، والذي نفذه ثلاثة فلسطينيين، متوعدين لدولة إسرائيل بأن المستقبل سيشهد ما هو أكثر من ذلك.

اعتراف داعش بتنفيذ هذا الهجوم، لا يعد هو المفاجأة، فمن طبيعة مسلحي هذا التنظيم التفاخر بما يقومون، وتمكنهم من دخول القدس وتنفيذ هذا الهجوم في إحدى ممثلي شرطة إسرائيل، بعد بالنسبة لهم فخرا يعلنونه، لكن ما يعد غريبا هو أن الشرطة الإسرائيلية رفضت الإعتراف بذلك، وأكدت أن تنفيذ هذا الهجوم كان من قبل مجموعة من المتطرفين، وأنه لا يوجد أي دليل على أن هؤلاء الثلاثة ينتمون لأي تنظيمات جهادية، ربما ذلك للمحافظة على صورتهم أمام العالم، ولإثبات أن "داعش" لم يتمكن منهم.

من ناحية أخرى، نشهد ولأول مرة تعاون مشترك بين كل من حماس وإسرائيل، لكن لا تظن أنه تعاون عسكري لإستقلال الأراضي المحتلة والمسجد الأقصى، وإنما هو إتحاد وتعاون فكري.

بعد أن نفت الشرطة الإسرائيلية، أن يكون لتنظيم "داعش" علاقة بم حدث في القدس، رفضت حركة حماس هي الأخرى الاعتراف بأن يكون لهذا التنظيم علاقة بما حدث، حيث وصف المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، نسب عملية الطعن الأخيرة بالقدس إلى تنظيم "داعش" بأنه "محاولة لخلط الأوراق".

وقال أبو زهري في بيان له: "العملية نفذها مقاومان من الجبهة الشعبية، وثالث من حركة حماس"، مضيفا: "نسب العملية لـ "داعش" هو محاولة لخلط الأوراق".

وفي وقت سابق، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الفلسطينيين الثلاثة الذين قتلوا أمس الجمعة خلال عملية الطعن، وإطلاق النار على الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس.

من جانبها، وقالت الجبهة الشعبية في بيانٍ مُوازٍ: "منفذي الهجوم ينحدرون من قرية دير أبومشعل، وهم: البطلان الأسيران المحرران براء إبراهيم صالح عطا، والذي يبلغ من العمر 18 عامًا، وأسامة أحمد مصطفى عطا، ويبلغ من العمر 19 عامًا، وعادل حسن أحمد عنكوش ويبلغ من العمر 18 عامًا".

يستلزم الإشارة هنا، إلى أنه لم يسبق أن تبنى داعش أي عملية داخل الدولة العبرية، أو في الأراضي المحتلة، باستثناء تبني فرع التنظيم بسيناء، إطلاق صواريخ على الجنوب الإسرائيلي.

واعتبرت دوائر أمنية وبحثية عربية وغربية، نفي إسرائيل تسلل داعش إلى مناطق نفوذها، محاولة لتأكيد سطوتها الأمنية وتمنُّعها على الاختراق، بيد أن حماس أرادت ألا تُخطف منها الأضواء لصالح التنظيم الإرهابي، فكان إعلانها انتماء أحد الاستشهاديين إليها.