طباعة

فضائح قطر في التآمر على الدول العربية.. القادم أعظم

السبت 17/06/2017 05:45 م

شريف صفوت

يتوقع عدد من المراقبين لأزمة قطر أن تحمل الأيام المقبلة المزيد من التسريبات التي ستسلط الضوء أكثر على النهج القطري القائم على نشر الفوضى وضرب استقرار المنطقة، لاسيما بعد سلسلة الفضائح التي كشفت تآمر الدوحة على البحرين ومحاولة اغتيال العاهل السعودي الراحل ودعم الجماعات الإرهابية على مختلف مذاهبها.

ويعد سجل قطر في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وضرب الاستقرار في دول الجوار والمحيط العربي والإسلامي منذ منتصف التسعينيات حتى الآن لا حصر له، بما يمكن أن تكون أسراره على طريق الكشف من الأطراف المتضررة.

واعتبر مراقبون أن التسريبات التي نشرها، اليوم السبت، التلفزيون البحريني لمكالمات هاتفية أجراها حمد بن خليفة العطية مستشار أمير قطر، وحسن سلطان أحد قادة حزب الدعوة البحريني المحظور في مارس 2011، تؤكد أن القادم أعظم، خاصة أنها جاءت بعد معلومات عن دور قطري في محاولة اغتيال العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2004.

ويعد والتآمر على المنامة عبر دعم الجماعات الإرهابية الموالية لإيران في البحرين وتسخير قناة الجزيرة القطرية لزعزعة استقرار الدولة الجارة، ليس إلا حلقة من مسلسل التآمر على دول المنطقة وخاصة الخليج، فقد أكدت السعودية في بيان قطع العلاقات أن الدوحة قدمت الدعم لجماعات إرهابية في منطقة القطيف.

ومن السعودية واليمن إلى ليبيا مرورًا بالبحرين ومصر وصولًا إلى سوريا والعراق وغيرها من دول عربية وإسلامية، كانت قطر دومًا داعمة للجماعات الإرهابية وتلك التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وضرب مفهوم الوطن، وقد نشرت تقارير غربية ومحلية عدة في هذا السياق معلومات ووثائق تؤكد تورط الدوحة في تقديم المال والتغطية الإعلامية للإخوان والقاعدة وميليشيات إيران على رأسها حزب الله والحشد الشعبي.

وتعتبر قطر التي قدمت يد العون للزعيم الليبي معمر القذافي لاغتيال الملك السعودي الراحل التي باءت بالفشل، عادت بعد سقوط هذا الأخير لنشر الفوضى في ليبيا نفسها وساندت الإرهاب في محاولة لوأد أي تجربة ديمقراطية مدنية، ولم تتوان عن اغتيال ومحاولة اغتيال قادة ليبيين وطنيين حسب الوثائق التي نشرها الجيش الليبي قبل أكثر من أسبوع.

وكان دومًا العنوان العريض لسياسة قطر في المنطقة الوقوف إلى جانب الإرهاب والتشدد ضد الانفتاح والتسامح، والعمل على نشر الفوضى والعنف عبر استخدام مواردها المالية الضخمة عوضًا عن تسخيرها للتنمية وتقديم يد العون للحكومات الشرعية على غرار ما تفعل الدول الخليجية الأخرى التي تلعب دورًا في مساندة الشرعية حصرًا.

ويذكر أن كلًا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن، وتبعتها دول أخرى، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر هذا الشهر وطالبتها بوقف دعمها للجماعات الإرهابية.