استيقظ العالم، صباح اليوم الأربعاء، على سلسلة من القرارات الملكية من قلب المملكة العربية السعودية، التي أثارت حالة من التعجب بين مختلف الأوساط والفئات، ليس فقط داخل المملكة وإنما على مستوى المنطقة، والتي لا تزال طي الدراسة من قبل العديد من المحللين.
من أبرز ما صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فجر اليوم، إعفاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية، واختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع.
أختبار الشاب محمد بن سلمان، الذي لم يتعد الـ 31 عاما، هو ما يعد أمرا مثيرا للعديد من علامات الاستفهام، ويبدو أن هناك من تنبأ بهذا الأمر قبل حدوثه، وهو ما يستلزم إلقاء الضوء عليه الآن.
أطلق المغرد والناشط الأشهر في الإمارات، والمقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، التغريدة الأخطر على “تويتر” صباح الاثنين الماضي، حيث قال فيها: "إن محمد بن سلمان هو الملك القادم للسعودية”، في تأكيد واضح وصريح على الإطاحة الوشيكة بالأمير محمد بن نايف ولي العهد الذي يُفترض أن يكون الملك القادم.
وجاء هذا الكلام في تغريدة نشرها على "تويتر" الناشط الإماراتي المعروف حمد المزروعي، وهو رجل يقول الإماراتيون إنه رجل أمن، مقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ويعبر على الدوام عن وجهة نظر الإمارات، كما أن تعليقاته هي ما تود الإمارات دوما نشره بصورة غير رسمية.
واكتفى "المزروعي" بنشر تغريدة قال فيها: "ملك السعودية القادم هو الشاب محمد بن سلمان”، وهو ما يعني أن الإمارات لديها علم بأن الأمير محمد بن نايف ستتم الإطاحة به قريبا، أو أنه أصبح خارج دائرة الحكم بالفعل على الرغم من بقائه في منصبه كولي للعهد".
تأتي تغريدة "المزروعي"، عن الملك القادم في السعودية بعد يوم واحد أيضا على تغريدة أخرى مثيرة للجدل قال فيها: "سنشرب القهوة قريبا في شيراتون الدوحة"، وهو ما فهمه كثيرون على أنه تهديد بعمل عسكري، أو دعم لمحاولة انقلابية في قطر.
