طباعة

الحقيقة فين ؟؟!!

الإثنين 26/06/2017 10:17 م

أحمد مختار

أحمد مختار

كلمة (الحقيقة) أصبحت ديكور في كلامنا يدي شكل من الثقة في أي معلومة بنقولها أو بنسمعها كل فترة بتظهر قضية ساخنة جديدة الشارع كله بيتكلم عنها .. واحد يحكيلك قصة طويلة عريضة و في نهاية الحدوتة يقولك هي دي الحقيقة.. و بالمقابل تلاقي حدوتة تانية عكس دي و في الآخر يقولك دي الحقيقة.

طب أنا أصدق مين ؟!

هنا بقى ...... نقطة نظام

اللي بيقول عليه حقيقة ده ممكن يكون شافه على صفحة على فيس بوك بيكتب أي كلام بدون تحري أي دقة لأي كلمة بيقولها أو صفحة موجهة و هنقول ليه.. بس تعالي أديك مثال الأول.

الدولة من فترة قالت انها هتسترجع الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من بعض المخالفين سواء من رجال أعمال أو خلافه.
ظهر كده منشور على "الفيس بوك" فيه أسماء كتير جدًا لرجال أعمال وإتهامات بالاستيلاء بدون ظهور مستند واحد يدين أي شخص فيهم.. بغض النظر عن إدانتهم أم لا .. وفي أخر المنشور مكتوب هي دي الحقيقة اللي إحنا عايشينها!!

اقولك كمان ... خبر عن شخصية عامة.. سواء كان فنان أو مسئول أو رجل أعمال فيه اتهامات و تشويه سواء في مجال العمل أو الأخلاقيات ويقولك هي دي الحقيقة .. ممكن تكون محاولات تشويه لأي سبب.. الغريب بقى أن في ناس بتنقل الكلام ده بكل ثقة كأنه شاف بنفسه.. و ينزل القهوة بالليل يكرر نفس الكلام.. بقى رأي واحد على الفيس أصبح اتجاه عام لفصيل كبير من الشارع.

تعالى بقى نشوف الحقيقة دي جات منين و ده بيحصل ليه؟!
صفحة على فيس بوك.. عاملها شخص موجه أو جماعة أو تيار أو جهاز بيحاول يخلق جواك قناعات أو افكار معينة تخص موضوع ما و يكتب في الاخر دي الحقيقة، أو واحد مريض نفسي .. عنده نقص و محتاج يجذب أنظار الناس إليه .... فينزل شوية أخبار بشكل مشوق و كلها كذب و في الآخر يقولك دي الحقيقة.

وصل بينا الأمر ان البلد تقوم و تقعد بإشاعات للآسف.

ياريت نفوق يا مصريين عشان نلحق بلدنا ونبنيها و نبطل نسمع للإشاعات اللي مش حقيقة.

وفي نهاية كلامي أحب أقولك أن الحقيقة إحنا اللي ضيعناها لما استسلمنا للأنواع دي من الأخبار اللي مش حقيقة 

احترم عقلك و متخليهوش يقبل اشاعة، وازرع في ولادك إنهم ياخدوا المعلومة من مصدرها الموثوق .

عايزين نحافظ على اللي باقي من الحقيقة..

و الله الموفق و المستعان 

#أحمد_مختار