طباعة

أمريكا تعترض وتقطع المعونة.. في ذكري 30 يونيو 2013 "المواطن" يعيد نشر ردود فعل الإعلام الغربي حول قيام الثورة

الخميس 29/06/2017 04:11 م

سارة صقر

تباينت ردود أفعال الإعلام الدولي خلال ثورة 30 يونيو 2013، ما بين مؤيد ومعارض ووصفت معظم وسائل الإعلام الغربي عزل الجيش لمرسي بـ"الانقلاب العسكري" وتساءلت إذا ما كان على إدارة أوباما وقف المساعدات العسكرية لمصر، إلا أن الشعب المصري فرض إرادته في النهاية.

 

أمريكا تعترض وتقطع المعونة

ففي افتتاحيتها يوم 3 يوليو، قالت الواشنطن بوست، إن "على أوباما دعم الديمقراطية والوقوف ضد انقلاب عسكري في مصر".

بينما جاء في مقال في مجلة الإيكونوميست يوم 4 يوليو، أن "الجيش الكبير المنضبط المهني قام بما فعله من قبل عند سقوط مبارك عام 2011، بإزاحة مؤسسة متصدعة تتجه للهاوية، ودعمت كل الأحزاب السياسية تقريبا، بمن فيهم السلفيون الحلفاء السابقون لجماعة الإخوان، خريطة الطريق السياسية التي قدمها الجيش".

وقالت الواشنطن تايمز في مقال بعنوان " الانقلاب.. الديمقراطية.. وقضايا أخرى في مصر"، إن صحة وصف التغيير السياسي في مصر بأنه انقلاب عسكري يعتمد من المنظور السياسي على ما إذا كان تدخل الجيش سيؤدي في المدى البعيد إلى تقدم الديمقراطية أم تجاهلها.

وعكس رد فعل الإعلام الغربي على 30 يونيو وعزل مرسي في 3 يوليو، موقف الإدارة الأمريكية الذي اتسم بالتردد، ولم يعلن أوباما إنه "انقلاب عسكري" ولكنه واجه معضلة كبيرة فهو إما أن يتعامل بصرامة مع الجيش المصري لإسقاطه رئيسا منتخبا بشكل ديمقراطي وإن كان إسلاميا ليس له أصدقاء يذكرون في واشنطن، أو يقبل بإسقاطه.

 

فرنسا تشيد بأعداد المصريين في 30 يونيو

أما وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" فقد أشادت بأعداد المتظاهرين في 30 يونيو ، حيث شهدت أكبر عدد من المشاركين، مقارنة بثورة 25 يناير 2011 وكذلك جمعة الغضب 28 يناير، موضحة أن المصريين فاض بهم الكيل وقرروا الخروج للتعبير عن إحباطهم من فشل النظام في إدارة شؤون الدولة.

كما أشارت جريدة لوموند اليمينية الفرنسية إلى أن أداء مرسى على مختلف المستويات الداخلية والخارجية، كان كارثيا، وافتقد للخيال السياسي، واتساع الأفق، وادعى أنه يمتلك برنامجا ورؤية، إلا أنه كان على أرض الواقع يفتقر لكل هذا.

كذلك أكدت مجلة لوبوان الفرنسية أن مرسي وجماعة الاخوان المسلمين شعروا بالصدمة من انتفاض المصريين في الشوارع بالملايين، ويبدو أن متاجرتهم بالدين قد انكشفت أمام المصريين، خاصة العاديين من المواطنين، ولم تعد تصلح الشعارات الدينية، التي كان يغلف بها الإخوان سياساتهم لإيهام الناس بما يريدون.

 

بريطانيا تحذر من رد فعل الجماعة

وقالت جريدة فاينانشيال تايمز البريطانية أن هناك مخاوف من أن تقوم جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية المتحالفة بسلوكيات من شأنها تسطر فصل جديد من العنف في مصر.

وأضافت الجريدة أن ميدان التحرير ومختلف ميادين مصر امتلأت بالثوار، مطالبين برحيل المعزول محمد مرسي، بعد أن فقد شرعيته، وتواصلت المسيرات من ميادين مصر، وصولا إلى قصر الاتحادية للتعبير عن إرادة الشعب المصري في ضرورة رحيل الرئيس.

وعلى الجانب الآخر، رصدت فاينانشيال تايمز مظاهرة ميدان رابعة العدوية المؤيدة لمرسي، واصفة المتظاهرين بأنهم كانوا يرتدون خوذات ويحملون عصي، معتبرين أنفسهم مدافعين عن الإسلام في مصر، متوقعة أن تخرج المظاهرات بين الجانبين عن السلمية، وأن تشهد البلاد حالة من العنف.