أثار تصريح لحسام البدري المدير الفني للأهلي،
بعد تعادل فريقه أمام زاناكو الزامبي بدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، ليصعب من
موقفه بالمجموعة في ظل منافسة الوداد المغربي، بأن الفريق يمر بمرحلة إحلال وتجديد،
وأنه كان يمر بمثل هذه المرحلة في الموسم الماضي ولم يتمكن من تجاوز دور المجموعات
وقتها، علامة استفهام حول مغزى هذا التصريح في ذلك الوقت، وهل يرغب في التبرير مبكرا
في حال فشله للتأهل لدور الثمانية.
وتعادل الأهلي أمام زاناكو الزامبي في الجولة
الخامسة من المجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا، ورفع رصيده لـ8 نقاط في المركز الثالث،
بعد الوداد المغربي في المركز الثاني برصيد 9 نقاط، بعد فوزه على القطن الكاميروني،
ويحتل زاناكو الصدارة برصيد 11 نقطة.
وتنحصر فرص الأهلي للصعود إلى الدور الثمانية،
في تحقيق الفوز على القطن الكاميروني بالجولة الأخيرة، وفوز زاناكو على الوداد، وبذلك
يصعد زاناكو والأهلي كأول وثاني على الترتيب، لوصولهما للنقطة 14 و11 على الترتيب،
ويتوقف رصيد الوداد عند 9 نقاط.
وكذلك الحال في حال تعادل الوداد وزاناكو
وفوز الأهلي على القطن، فإنه بذلك يصعد أيضا زاناكو والأهلي كأول وثاني على الترتيب،
لوصولهما للنقطة 12 و11، في حين يصل الوداد لـ10 نقاط فقط.
أما في حال فوز الوداد على زاناكو، وفوز
الأهلي على القطن، فوقتها يصعد الوداد كأول برصيد 12 نقطة، ويبقى الحسم بين الأهلي
وزاناكو في فارق الأهداف، لتساويهما وقتها في النقاط بـ11 نقطة لكل منهما، وكذلك بالمواجهات
المباشرة، بعد تعادلهما سلبيا في مباراتي العودة والذهاب، ولكن فارق الأهداف وقتها
سيصب في صالح الأهلي، لأنه يملك حاليا "+2" وتسجيله حتى لو هدفا واحدا سيجعله
"+3"، أما زاناكو فيملك حاليا "+3" وتلقيه حتى لو هدفا واحدا من
الوداد سيجعله "+2"، ما سيرجح كفة الأهلي بفارق هدف.
في حين يتبقى سيناريو أخير مختلف ومقلق
لجمهور وفريق الأهلي، هو في حالة الخسارة من القطن الكاميروني، بالجولة الأخيرة، في
شكل لم يتم حسابه، ما يعني الخروج مباشرة من البطولة الأفريقية، بغض النظر عن نتيجة
لقاء الوداد وزاناكو.
وكذلك في حالة تعادل الأهلي مع القطن، وخسارة
الوداد من زاناكو، سيكونا متساويين في النقاط بـ9 لكلا منهما، لكن فارق الأهداف سيصب
في صالح الوداد، إذ أن له "+3"، أما الأهلي فله "+2".
البدري يرى أن لاعبيه واجهوا سوء حظ غريب
خلال لقاء زاناكو، وأن الجولة الأخيرة ستكون صعبة للغاية بالنسبة للجميع، فزاناكو سيعاني
كثيرا أمام الوداد على ملعبه، وأيضا لقاء الأهلي والقطن لن يكون سهلا، لكنه واثق من
قدرة اللاعبين على تحقيق الفوز وحسم الصعود لدور الثمانية.
البدري سبق له حصد اللقب الأفريقي مع الأهلي
عام 2012، في ولايته الثانية، بعد غياب 4 سنوات، كما سبق له الخروج من نفس البطولة
بدور نصف النهائي عام 2010، وذلك في ولايته الأولى، كما قاد الأهلي للتويج بـ6 بطولات
خلال ولاياته الثلاثة حتى الآن، وهم 2 دوري و2 سوبر مصري و1 دوري أبطال أفريقيا و1
سوبر أفريقي.
