استشهد، وأصيب عدد من الجنود إثر هجوم إرهابي على كمين وارتكاز أمني كبير بقرية ألبرث، جنوب رفح، اليوم الجمعة، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش، وأوضح مصدر أمني أن الهجوم وقع بسيارة مفخخة، أعقبها هجوم بالأسلحة الجرانوف.
كما خطف مسلحون مجهولون، مصورا من أصل فسلطيني يسكن في مدينة العريش، يدعى محمد عمر أبو النيل 40 عاما، من منزله تحت تهديد السلاح لأسباب غير معلومة.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء، إن الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وأن المسلحين اقتادوا المصور إلى جهة غير معلومة.
من جانبها شنت القوات الجوية بشمال سيناء هجومًا جويًا على العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم الإرهابي على كمين ألبرث جنوب رفح اليوم.
وقال مصدر أمني، إن طائرات الأباتشي تلاحق أعداد كبيرة من المسلحين، وقصفت عدة سيارات، وقتلت ما لا يقل عن 20 إرهابيا من منفذي الهجوم المسلح بعد قصف قرابة 8 سيارات.
وأوضح المصدر، أن الهجوم الإرهابي نفذته 24 سيارة كروز ربع نقل، يستقلها قرابة 120 مسلحًا في هجوم إرهابي جاء عقب تفجير مفخخ في البداية، وقد صمدت القوات أمام الهجوم.
والجدير بالذكر أن كمين ألبرث يقع في منطقة نائية في أقصي جنوب مدينة رفح، وتبعد عنه أقرب نقطة إمداد أمني بحوالي من 15 إلى 20 كم.
من جانبه أعلن المتحدث العسكري مقتل 40 من العناصر الإرهابية خلال الاشتباكات مع العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم الإرهابي على كمين البرث جنوب رفح اليوم الذي أدى إلى استشهاد وإصابة 26 من عناصر الجيش في شمال سيناء.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى إن الهجوم الارهابي الذي استهدف كمين قرية البرث أقصي جنوب مدينة رفح بالقرب من الحدود الاسرائيلية، هو هجوم إرهابي منظم تقف وراءه اجهزة استخباراتية خارجية على رأسها دولة قطر التي توعدت بتنفيذ هجمات على السعودية ومصر.
وأكدت المصادر أن الهجوم مرتب ومجهز له بدعم استخباراتي خارجي كبير.
فيما تمكنت القوات الجوية من استهداف سيارات العناصر التكفيرية التي نفذت الهجوم على تمركز أمني في قرية البرث برفح، صباح اليوم الجمعة، والذي راح ضحيته شهداء ومصابون من القوات.
ورصدت الطائرات الجوية مجموعات من سيارات المنفذين التي تشتت في ثلاثة اتجاهات ناحية وسط سيناء وباتجاهين آخرين ناحية رفح والشيخ زويد، وتمكنت من قصف 7 سيارات ربع نقل كروز يستقلها قرابة 40 مسلحا وتأكد مقتلهم خلال القصف الجوي الجاري.
وأوضحت مصادر، أن 24 سيارة كروز هاجمت كمين قرية البرث في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحرب على الإرهاب في سيناء، أن تهاجم هذه الأعداد الكبيرة من السيارات الكمين الأمني المرتكز في أقصى جنوب مدينةرفح ويبعد عنه أقرب كمين بحوالي 15 كم ما يصعب وصول الدعم للكمين مبكرا، وقال إن كمين البرث الذي تم إقامته منذ شهور قليلة نجح في تصفية العديد من العناصر التكفيرية بينهم 8 فلسطينيين وضبط العديد من العناصر الإرهابية في أوقات سابقة ما شكل هذا الكمين إزعاجا كبيرا للعناصر الارهابية لأنه متمركز ما بين جنوب رفح ووسط سيناء وهي المنطقة التي يعتمد عليها الإرهابيون في تمرير الدعم اللوجستي القادم لهم من وسط سيناء باتجاه رفح والشيخ زويد.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى برفح، إن كمين البرث العسكري الذي تعرض لهجوم إرهابي صباح اليوم الجمعة، يعد أهم كمين أمني يشكل أكبر ازعاج لتنظيم بيت المقدس بسبب تمركزه في منطقة استراتيجية وهامة، وهي النقطة الصحراوية التي تشكل أهم محور لمرور الدعم اللوجيستي القادم للإرهابيين من وسط سيناء باتجاه رفح والشيخ زويد.
وظل هذا الكمين أكبر عائق أمام تحركات التكفيريين خلال الأشهر القليلة الماضية، ونجح في تصفية العديد من العناصر التكفيرية بينهم 8 عناصر فلسطينية كانوا ضمن كتائب القسام في قطاع غزة بينهم شقيق العطار الذي خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وتمكن الكمين من قتل شقيق العطار في مواجهات سابقة كما منع مرور أي دعم لوجيستي قادم للتكفيريين من وسط سيناء كالطعام والشراب والسلاح وغيرها فضلا عن شل تحركات التكفيريين في هذه المنطقة.
ويرى خبراء أمنيون، أن يعاد بناء الكمين مرة أخرى في هذه المنطقة وتدعيمه بعدة اكمنة امنية أخرى في قريةالبرث الخطيرة التي تقع في أقصي جنوب مدينة رفح.
