طباعة

مصر ولادة الكتيبة 101 رجال يسلمون راية العهد للكتيبة 103 .. شهداء يستبشرون بشهداء وأبطال يتوارثون حمل راية الجهاد والدفاع عن الوطن

الإثنين 10/07/2017 06:55 م

منار سالم

رايحين في إيدنا سلاح..حاملين رايات النصر، رزقنا الله عيش السعداء وموت الشهداء، كما دام الله بسمتهم وجمعهم، في البداية تعتقد أنها البسمة للحياة، حتى تكتشف انا ضحكات وبسمات وفرح بالشهادة واستبشارا باللذين سيلحقوا بهم، للتمتع بنعيم الاخرة والرزق الوفير، جزاءا لدفاعهم عن دين الله ووطنهم وأهلهم اللذين ضحوا بأرواحهم من أجل سعداتهم وكرامتهم ونصرتهم.

الكتيبة 101 رجال أقسموا على العهد حمايه الدين والوطن والاهل، حتى نالوا الشهاده، والكتيبة 103 حملوا العهد والراية واستكملوا تنفيذ الوعد سعيا للشهادة، فكل شهيد يأتي من ورائه شهيد، يفتح القلب والروح للواجب والشهادة لا يخاف ولا يتراجع فمصر دائما أم الابطال الولادة بهم.

وقال الشيخ أحمد فهمي التاجر، من وزارة الاوقاف لـ"المواطن"، أم الجهاد في سبيل الله يعتبر أسمى مراتب الواجبات الإسلامية، وحكمه فرض كفاية في حال قيام بعض المسلمين به، ويكون فرض عين في حال التقاعس عن أدائه، ويصنّف الجهاد في سبيل الله إلى ثلاثة مراتب وهي: جهاد النفس، والجهاد بالمال، والجهاد باللسان.

وتابع، يتسارع المسلمون إلى أداء هذه الفريضة لينالوا شرف الشهادة في سبيل الله تعالى، وليرتقوا إلى أعلى مراتب الأجر والثواب طمعًا بالخلود في الجنان، وتختلف مراتب الشهداء ومكانتهم، فيصنّف الشهداء إلى مراتب وأقسام، وتاليًا شرح مفصّل لكل ما يتمحور حول الشهيد.

ومضى يقول، الشهيد لغةً هو الحاضر، والشاهد هو الشخص العالم الذي يكشف ما اكتسبه من علم، وتعتبر كلمة شهيد اشتقاقًا من الفعل الثلاثي شهد، ويقال استشهد أي أنه طلب الشهادة لتأكيد خبر ما ومعاينته، واستشهد في سبيل الله أي أنه قدم حياته على كفه سعيًا لرضا الله تعالى.

الشهيد شرعًا: هو المسلم الذي يموت في سبيل الله تعالى تاركًا وراءه أمور الدنيا جميعها، ويحظى بلقب شهيد عادةً من يسارع إلى ساحة المعركة لقتال أعداء الله سبحانه وتعالى سواء كانت الغاية فتح البلاد أو نشر الدعوة الإسلامية أو الدفاع عن الوطن والمسلمين.

وأضاف، أعدّ الله سبحانه وتعالى للشهداء مكانة عليا في جنانه، كما كرّمهم بالرحمة والمغفرة، ويبقيهم الله سبحانه وتعالى أحياءً يرزقون في رحابه، ويشترط في الشهيد حتى ينال هذا الأجر العظيم إخلاص النية في القتال بسبيل الله تعالى، وعازمًا على ترك الدنيا وملذاتها طلبًا لرضا الله سبحانه وتعالى.

وتابع، يعتبر الجهاد أعلى مراتب بيع الدنيا وشراء الآخرة بالجهاد بالنفس، ويعتبر الفوز العظيم الوارد ذكره في مصادر التشريع، وهي كالتالي:

جاء ذكر الجهاد وفضل الشهادة في سبيل الله تعالى في مواضع متعددة في القرآن الكريم، فقال تعالى في كتابه العزيز: "وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا أتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)"، حيث بينت الآيات القرآنية ما ينتظر الشهداء من أجر وثواب عظيم، إذ أعد الله تعالى لهم الخلود في الجنة والرحمة والمغفرة.

وردت أحاديث نبوية كثيرة حول فضل الشهادة في سبيل الله تعالى وبيان ما ينتظر الشهداء من أجر وثواب في الآخرة، ومن بين هذه الأحاديث: أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ رجلٌ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ وهو يبتغي مِن عرَضِ الدُّنيا، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا أجرَ له ) فأعظَم ذلك النَّاسُ، وقالوا للرَّجلِ: عُدْ لرسولِ اللهِ فلعلَّكَ لم تفهَمْه، قال: فقال الرَّجلُ: يا رسولَ اللهِ: رجلٌ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ وهو يبتغي مِن عرَضِ الدُّنيا ؟ قال: ( لا أجرَ له )، فأعظَم ذلك النَّاسُ، وقالوا للرَّجلِ: عُدْ لرسولِ اللهِ، فقال له الثَّالثةَ: رجلٌ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ وهو يبتغي مِن عرَضِ الدُّنيا ؟ قال: ( لا أجرَ له ).

أجر الشهيد عند الله تعالى

يأمنه الله سبحانه وتعالى من فتنة القبر وعذابه.
يرفع الله سبحانه وتعالى الشهيد بمنزلة فضلى ويعتبره الله سبحانه وتعالى من خير الناس منزلة.
تفوح من دمه رائحة المسك ويحليه الله عز وجّل من حلية الإيمان.
يجعل الله سبحانه وتعالى روح الشهيد تطوف في ظل عرشه في في جوف طير أخضر يرتاد أنهار الجنة.
يمنحه الله الشفاعة بسبعين من أقاربه.
يحظى بشرف دخول الجنة مع الأولين.
يخاطبه الله عز وجل دون حجاب.
يأمنه الله من الفزع الأكبر والصعقة.
يتزوج باثنين وسبعين حورية في الجنة.
يتوّجه الله بتاج الوقار، وكل ياقوتة من هذا التاج مرصع بها خير من كل ما في الدينا.

ومضى يقول، يستثني الله سبحانه وتعالى من الذنوب المغفورة للشهيد الدّين، وخاصة من كان قادرًا على تأديته والوفاء به ولم يؤده، وكان قد أخبر وحي الله سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بأن الدّيْن لا يغفره الله سبحانه وتعالى للشهيد.