طباعة

في ذكرى ميلاده.."المواطن" يحصل على صور نادرة لـ"عميد المسرح العربي" يوسف وهبي

الجمعة 14/07/2017 07:23 م

منار سالم

حصل "المواطن"، على صور نادرة لـ“عميد المسرح العربي”الفنان يوسف وهبي، منها صورة وهو في فيلته الخاصه، وصور له بين معجبيه، وصور بين فنانين معروفين، كذلك صور له في مرحلة شبابه، وصور له أثناء أداؤه لبعض الاعمال الفنيه.

كما حصلت "المواطن"، على صورة له وهو يقف بجوار لوحه مرسومة على شكله، ونجحنا في التوصل لتلك اللوحة، كما نجحنا في تصوير عددا من مقتنيات يوسف وهبي، منها اسطوانات موسيقية كانت له، وعددا من الجوائز والتكريمات التي حصل عليها.

ولد “يوسف عبد الله وهبي” يوم 14 يوليو عام 1898م في مدينة الفيوم جنوب القاهرة لعائلة ارستقراطية من علية القوم ذوي الشأن المادي والأدبي في مصر؛ فوالده “عبد الله وهبي” كان يحمل لقب «باشا» ويعمل مفتشًا للري بالفيوم.

بدأ تعليمه في كتاب العسيلي بمدينة الفيوم ثم بالمدرسة السعيدية حتى التحق بالمدرسة الزراعية بمشتهر في القليوبية.

تميز الفنان الراحل منذ صغره بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادي الأهلي والمدرسة، إلا أن شغفه بالتمثيل ازداد بعدما شاهد فرقة الفنان “سليم القرداحى” في سوهاج مما دفعه إلى العمل بالسيرك، الأمر الذي اعتبره والده من العار وقام بطرده من المنزل محاولًا إصلاحه من خلال إلحاقه بالمدرسة الزراعية، ولكنه لم يستجب وهرب إلى إيطاليا لدراسة المسرح.وهناك أتقن التمثيل على يد الإيطالي “كيانتونى” حتى عاد إلى مصر 1921م عقب وفاة والده حيث حصل على ميراثه ليبدأ مرحلة جديدة في مشواره الفني بإنشاء فرقة مسرحية خاصة “فرقة رمسيس” والتي حرص من خلالها على تقديم شيئًا مختلفًا عما يقدمه مشاهير المسرح في ذلك الوقت حتى أُطلق عليه لقب “رسول العناية الإلهية” الذي سوف ينهض بالفن المصري.

افتتح الفنان الراحل أعماله بمسرحية “كرسي الاعتراف” التي نقلها فيما بعد إلى الشاشة الفضية، كما قدم على المسرح العديد من روائع الأدب الفرنسي والإيطالي والإنجليزي مخالفًا بذلك ما كان يقدم من مسرحيات حتى نال عن جدارة لقب “عميد المسرح العربي”.إلى جانب المسرح اتجه “عميد المسرح العربي” إلى السينما، وهو الأمر الذي جاء متأخرًا قليلًا بسبب إعطاءه المسرح الجزء الأكبر من اهتمامه، بالإضافة إلى العداء الذي نشأ بينه وبين الصحافة والرأي العام عندما قرر تجسيد شخصية النبي “محمد” على شاشة السينما مما أثار حفيظة الجمهور والنقاد وجميع العاملين بالمجال السينمائي.كانت بداية “يوسف وهبي” السينمائية من خلال مشاركة المخرج “محمد كريم” في إعداد فيلم روائي طويل “زينب” ثم أتفق معه بعد ذلك على صناعة أول فيلم مصري ناطق “أولاد الذوات” الذي حقق نجاحًا ساحقا ليقوم “وهبي” بكتابة ثاني أفلامه “الدفاع” 1935م والذي اشترك في إخراجه مع “نيازي مصطفى”، وفي 1937م شارك في كتابة وتمثيل وإنتاج وإخراج فيلم “المجد الخالد”.

توالت بعد ذلك الكثير من الأعمال السينمائية المتميزة للفنان الراحل “يوسف وهبي”، ومنها “ليلة ممطرة” و”ليلى بنت الريف” و”ليلى بنت مدارس” و”غرام وانتقام” و”إسكندرية ليه؟” و”ميرامار” و”القاهرة 30” و”كرسي الاعتراف” و”غزل البنات” و”رجل لا ينام” و”ضربة القدر” و”سفير جهنم” و”المهرج الكبير” و”إشاعة حب” و”البحث عن فضيحة” و”اعترافات زوج”.مُنح “يوسف وهبي” رتبة البكوية من الملك فاروق بعد حضوره فيلم “غرام وانتقام”، كما نال وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960م، وجائزة الدولة التقديرية عام1970م، بالإضافة إلى انتخابه نقيبًا للمثلين عام 1953م ومستشارًا فنيًا للمسرح بوزارة الإرشاد.

كما حصل أيضًا على جائزة الدولة التقديرية والدكتوراه الفخرية عام 1975م من الرئيس المصري أنور السادات، ومنحه بابا الفاتيكان وسام الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية ليكون بذلك أول مسلم يحصل على هذه الجائزة.

وفي 17 أكتوبر عام 1982م توفي أحد رموز المسرح والسينما المصرية عقب دخوله مستشفى المقاولون العرب اثر إصابته بكسر في عظام الحوض نتيجة سقوطه في الحمام، لكنه توفي أثناء العلاج بسكتة قلبيه مفاجئه عقب حياة مليئة بالإبداع حيث أخرج حوالي 30 فيلمًا، وألف ما لا يقل عن 40 فيلمًا، واشترك في تمثيل ما لا يقل عن 60 فيلمًا مع رصيد يصل إلى 320 مسرحية.