طباعة

تباين في المجتمع السياسي المصري حول انتهاكات قوات الاحتلال في القدس

الخميس 20/07/2017 10:45 ص

فتحي المصري

أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى عدة أيام، وأعقبه ردود فعل عربية ودولية، وتأتي ردة الفعل المصرية على "لسان" وزير الخارجية المصري، ولكن البعض يرى أنها غير كافية من أجل المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، ومن أجل فلسطين العربية الأبية، بل استنكروا تأخرها وضعفها، والبعض رآها تعبير عن العلاقة "الحميمة" التي تربط العلاقات السياسية المصرية الإسرائيلية، واصفين ذلك "بالسلام الدافئ"، والبعض يراها مجرد "شو إعلامي"؛ لحفظ ماء الوجه المصري.

وعبر العديد من السياسيين المصرين عن رأيهم، فقال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ردود الفعل العربية، لا ترتقي إلى المواقف التي تفعلها إسرائيل في المسجد الأقصى، متسائلًا: "هل أختفت القضية الفلسطينية من عقول العرب؟".

وطالب غباشي في تصريحات خاصة لـ "المواطن"، الدول العربية بالتجمع على موقف واحد، لأخذ موقف ضد ما تفعله إسرائيل في فلسطين المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى".

واستنكر، الموقف المصري والعربي، مؤكدًا أن إسرائيل تضمن رد الفعل العربي، لذلك تقوم بهذه الأفعال في المسجد الأقصى، مؤكدًا الخطر الشديد على الأمة الإسلامية والعربية من إسرائيل.

ووصف الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تحذير مصر بشأن تعديات جيش الإحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى وإمامه، بـ"الموقف الهزلي"، مؤكدًا على أهمية اتخاذ مصر موقف أكثر قوة وصلابة.

وتابع لـ "المواطن": "إن الموقف المصري يناسب العلاقة "الحميمة" التي توجد بينها وبين إسرائيل، متسائلًا: "هل الحكومة المصرية تقوم بـ"الشو الإعلامي"، لأجل حفظ ماء الوجه المصري؟".

قالت سكينة جمال فؤاد، الكاتبة الصحفية والروائية المصرية، والنائب الأول لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن تحذير وزير الخارجية المصري لإسرائيل، تجاه ما تفعله في المسجد الأقصى، هو جزء من الالتزام المصري بالجانب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

وتابعت لـ"المواطن": "إسرائيل تستهين بالجانب العربي والمصري والاتفاقيات الدولية وتضرب به عرض الحائط، ولابد من موقف عربي، ومحاولة تنفيذ القانون الدولي علي إسرائيل، وأما ستستمر إسرائيل في مخطط الحصول علي المسجد الأقصى وهدمه".


يذكر أن وزارة الخارجية، أصدرت بيانًا، أمس الأربعاء، حذرت فيه من خطورة التداعيات المترتبة على التصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، وما ترتب عنه من إصابات خطيرة بين صفوف الفلسطينيين وتعريض حياة إمام المسجد الأقصى، فضيلة الشيخ عكرمة صبري لمخاطر جسيمة.