طباعة

سياسيون: الأزمة القطرية ولدت لكي تستمر وتعيش بين الأشقاء

الخميس 20/07/2017 08:33 م

فتحي المصري

مازالت الأزمة القطرية تلوح بأخباره المتناثرة في هواء الوطن العربي ما بين شد وجذب، فالكثير يقول أن الأزمة القطرية الخليجة المصرية ولدت لكي تعيش وتستمر تحت غطاء الفتنة الأمريكية، والبعض يقول أن الولايات المتحدة تضغط علي الجانب الخليجي والمصري لعدم التصعيد العسكري.

ولدت لكي تستمر
قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تراجع دول الخليج عن مطالبها في الأزمة القطرية، لن ينهي الأزمة الحالية، لأنها ولدت لكي تستمر، ولأن أسباب الحقيقة للأزمة غير معلنة حتى هذه اللحظة، واستحالة تنفيذ المطالب الخليجية.

وتابع "نافعة"، لـ"المواطن": "الولايات المتحدة الأمريكية تضغط علي دول الخليج لعدم التصعيد العسكري ضد قطر، ومصر لن تأخذ موقفًا منفردًا بعيدًا عن دول الخليج".

وصرح، بأن مصلحة مصر في استمرار الأزمة، وتنفيذ الشروط الخليجية المصرية.

الحل الدبلوماسي
قال المعصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن تراجع دول الخليج عن بعض المطالب التي قدمتها لقطر، إنه يجب أن تلجأ الدول العربية ومصر للحل الدبلوماسي، خاص بعد تراجع دول الخليج عن مطالبها.

وأوضح "مرزوق"،دول الخيلج ومصر قامت "بشنق نفسها" من خلال هذا التصعيد والمطالب التي لن تقوم بتنفيذها قطر، ويجب علي مصر التوقف والعودة إلى الحلول الدبلوماسية قبل الدخول في مرحلة الحروب المذهبية.

وتابع، يجب علي الدول الخليج ومصر التنبه لخطر الوقوع في حرب مذهبية مثال أوربا.

ذراع أمريكي
أوضح ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تقرير الخارجية الأمريكية أبعد قطر عن الإرهاب، ومنحتها شرف محاربة الإرهاب في مصر، وكذلك أدانت مقاطعة الدول الخليجية لها، كل هذا يدل على الشراكة القوية بينهم وبأن قطر هي إحدى أذرع أمريكا لنشر الخراب بالوطن العربي.

وأكد لـ"المواطن" اليوم الخميس، أن تراجع السعودية، والإمارات، والبحرين، عن بعض مطالبهم لقطر أمس الأربعاء، يأتي نتيجة للضغوط الأمريكية، مضيفًا: "أمريكا لن تتخلى عن قطر بسهولة".

وأعلنت دول الخليج ستة مبادئ تلتزم قطر بها دون الـ13 التي كانت أعلنت عنهم من قبل، وتتضمن المبادئ الستة مكافحة الإرهاب والتطرف، وقطع التمويل عن الجماعات الإرهابية وعدم توفير ملاذات آمنة لها، ووقف التحريض على الكراهية والعنف والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وكانت قائمة المطالب التي وضعتها الدول الأربع إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية، وإغلاق القاعدة الجوية التركية، وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، وخفض العلاقات مع إيران.