طباعة

الأقصى يُنادي وسط صمت العرب.. والصور تتحدث

السبت 22/07/2017 05:31 م

سمر جمال

منذ 50 عامًا نقول نفس الشعارات ونُطلق بيانات الإدانة ونستنكر ونظهر في الفضائيات في حالة من الغضب حول ما يحدث في أرض الهدى.

بعد الاحتلال والقتل والدمار وإغلاق المسجد الأقصى أول القبلتين وثالث الحرمين وإحراقه وإنشاء أجيال تحت سيادة السلاح والقنابل والدبابات حاملين الحجارة للمواجهة رافعين علم "فلسطين المحتلة" وسط دماء أهاليهم.. لم تصبح فلسطين حرة مستقلة حتى الآن.. بل أصبحت أرضًا للشهداء والعزة والكرامة.. أصبحت الدولة العربية المحتلة وسط أشقائها العرب الذين ينددون بما يحدث بها من انتهاكات من جهة ويضعون أيديهم في أيد محتليها ومخربيها من الجهة الأخرى.

وعلى طول ما مرت به القدس المحتلة والانتهاكات التي شهدها ثالث الحرمين لم تكتفى قوات الاحتلال الإسرائيلية من ذلك، فقامت بإغلاق المسجد ببوابات إلكترونية أمام المصلين ومنع رفع الآذان وإقامة الصلاة به ورفع العلم الإسرائيلي على القبة الذهبية، مما أثار غضب الشعب الفلسطيني الذي واجه قوات الاحتلال أمس الجمعة في "جمعة الغضب" بمظاهرات سلمية اعتراضًا على هذه القرارات وقام بقيام صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى، التي تم مواجهتها بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص والدبابات وسقوط مئات القتلى وآلاف المصابين أمام أبواب المسجد الأقصى.

وفي الوقت الذي كثر به الكلام وقلت المواقف يجب الصمت لتتحدث اللقطات الحية وترمي بثقلها على قلوب العرب وحكامهم المتفرجون..