تحاول إسرائيل بشتى الطرق أن تبث روح عدوانية ضد الإسلام، وأن تضع "السم في العسل" لكل من يتابعها، ليس فقط الدول العربية ولكن العالم أجمع، فبدلًا من أن تنظر إلى نفسها وما تقوم به كل يوم من قتل وذبح الفلسطينيين وانتهاك لحرمات المسجد الأقصى خرجت لتشكي حالها بعد عملية "حلميش"، والتي وقعت مساء يوم الجمعة، وأسفرت عن مقتل ثلاث مستوطنين إسرائيليين.
طبقت "إسرائيل"، المقولة الشعبية "ضربني وبكى سبقني واشتكى"، فقامت بنشر صور عملية "حلميش"، والتي نفذها شاب فلسطيني يدعى "عمر العبد"، يبلغ من العمر 19 عام، حيث تسلل إلى بيت بالقرب من مستوطنة "حلميش"، ومن ثم قتل 3 مستوطنين، وأصيب واحدة بحالة خطيرة، وكتبت فوق تلك الصور أية قرآنية من سورة الإسراء وهي:" لاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ومن قتل مظلومًا، فقد جعلنا لوليه سلطانًا، فلا يسرف في القتل إنه كان منصورًا".
ونشر "أوفير جندلمان" المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال قول أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- عبر صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كتعليق أيضًا على تلك العملية.
وكتب كل من جندلمان وأدرعي:" قال أبو بكر الصديق: "وإني موصيك بعشر: "لا تقتلن امرأة ولا صبيًا ولا كبيرًا هرمًا"، مضيفًا: "الفلسطينيون يخالفون ذلك منذ مئة عام بإرهابهم الأسود".
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل "القرآن"، كرد فعل على ما يحدث من مقاومة للفلسطينيين، فهم يحاولون فقط إظهار أن الفلسطينيين إرهابيون وليسوا أصحاب حق في أرضهم ويدافعون عنها بأرواحهم.
