طباعة

قيادي فلسطيني: حادث الأردن رد فعل غاضب على أحداث "الأقصى"

الإثنين 24/07/2017 01:17 م

عواطف الوصيف

قال القيادي في حركة فتح، الإعلامي أحمد المندوه، إن ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين، في مدينة القدس تتزايد بشكل "مستفز" لمشاعر الفلسطينيين العرب جميعًا، خاصة مع الإصرار على إغلاق المسجد الأقصى، وإعلان وزارة الأوقاف الفلسطينية فقدانها بشكل كامل السيطرة عليه، وعدم التمكن من إقامة الشعائر الدينية بشكل حر داخله.

وأضاف المندوه، في تصريحات رسمية، اليوم الاثنين، أن ما حدث في الأردن أمس الأحد، من طعن لإسرائيلي داخل السفارة الإسرائيلية في الأردن، ليس سوى رد فعل غاضب، على الأحداث المتصاعدة، التي تصر إسرائيل على استمرارها ضد العرب والفلسطينيين في مدينة القدس وفي محيط المسجد الأقصى بشكل عام.

وأوضح القيادي الفتحاوي، أن وصول مندوب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبدء محادثات بشأن تهدئة الأوضاع في مدينة القدس هو أمر جيد، ولكنه لن يكون مقبولًا إلا في ظل وقف كافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات هناك، خاصة أن إسرائيل تدرك بشكل قاطع، أنها لا حقّ لها في إغلاق المسجد الأقصى، أو التحكم فيمن يصلون فيه.

وأكد القيادي في حركة فتح، على أن جميع العلامات تكشف أن الانتفاضة الثالثة في الطريق، ونتائجها لن تكون مرضية للجميع، خاصة أن المجال متروك للجهود الدبلوماسية منذ أيام طويلة، ولم يتم إحراز أي تقدم، ما دفع القيادة الفلسطينية، ممثلة في الرئيس محمود عباس أبو مازن، إلى إعلان مقاطعة إسرائيل، ووقف جميع أشكال المحادثات الرسمية، وغير الرسمية معها.

ووجه القيادي الفلسطيني رسالة، إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، بضرورة إيجاد حل سريع وفعال للأزمة الفلسطينية، خاصة مع تزايد موجات العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى أزمة عالمية، لأن المسجد الأقصى، يعد رمزًا دينيًا هامًا للمسلمين على مستوى العالم.

وقال مسؤول أمريكي إن مبعوث الرئيس دونالد ترامب، سيزور إسرائيل، اليوم الاثنين، في محاولة لنزع فتيل الأزمة المستمرة منذ أكثر من أسبوع في المسجد الأقصى، مضيفًا "الممثل الخاص للرئيس ترامب للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، ذهب لإسرائيل، الليلة الماضية، لدعم الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.

وتصاعدت الإجراءات الأمنية المشددة، التي تفرضها إسرائيل على المسجد الأقصى، وسط موجة غضب عربية وإسلامية واسعة. 

وقال مسئولون إسرائيليون، أمس الأحد، إن إسرائيل لن تزيل البوابات المعدنية، التي تم تركيبها حول الحرم القدسي، لكن قد يتم تقليل استخدامها.