رفضت وزارة الخارجية التركية، الانتقادات الإسرائيلية الموجهة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بما في ذلك مقارنة خطابه مع سياسات الإمبراطورية العثمانية.
وفي تصريحات صحفية ردا على نظيره الإسرائيلي، قال حسين مفتي أوغلو، الناطق باسم الخارجية التركية، إنه يتعين على اليهود أن يقدروا قيمة حياتهم، التي كانوا يتمتعون بها في ظل الإمبراطورية العثمانية.
وتابع: "ندين التصريحات الوقحة الصادرة عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، بشأن تعليقات رئيسنا على التطورات الأخيرة في الحرم الشريف"، قائلا: "خلال الحقبة العثمانية، عاشت الطوائف المختلفة في وئام وتمتعت بحرية العبادة لقرون طويلة، في هذا السياق، نتوقع من اليهود أن يعرفوا الأفضل، وأن يقدروا التسامح الفريد خلال الحقبة العثمانية".
وأشار أوغلو، إلى أن الدولة التركية اليوم، أيضا تضمن حرية العبادة للجميع، مشددا: "لذلك تقع المسئولية اليوم على عاتق إسرائيل، وتكمن في العودة إلى العقل السليم، والأمر الواقع في الحرم الشريف، ورفع كافة القيود عن حرية العبادة".
وواصل "أردوغان"، سلسلة من التصريحات شديدة اللهجة بشأن السياسات الإسرائيلية في القدس والأقصى، وقال خلال مؤتمر تعليمي في أنقرة، أمس الأربعاء: "إسرائيل تستغل ضعف المسلمين وتقوم بممارسات غير شرعية في القدس، نحن لن نصمت بشأن الأقصى".
وسبق لأردوغان أن أدلى بتصريحات مشابهة يوم الثلاثاء، إذ قال إن إسرائيل وبذريعة محاربة الإرهاب، تحاول سلب الأقصى من المسلمين".
وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على الرئيس التركي بانتقادات حادة، وقارنت تصرفاته مع سياسة الإمبراطورية العثمانية، واصفة تصريحاته الأخيرة بأنها "سخيفة وعديمة الأساس".
من جانبه اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، أنه لا حق للحكومة التركية، أن تلقي مواعظ على إسرائيل كونها ومن وجهة نظره، تحتل قبرص الشمالية وتقمع الأقلية الكردية بوحشية وتسجن الصحفيين، مؤكدا على أن إسرائيل تعد هي الدولة الديمقراطية الحقيقة الوحيدة في المنطقة"، حسب ما ورد على لسانه.
