قال وزير الثقافة حلمي النمنم "إنه لا بديل لنا إلا أن ننتصر في الحرب ضد الإرهاب والفساد اللذين يهددان وجود مصر وحاضرها ومستقبلها.. سلاحنا الفعال في مواجهة هذين العدوين هو الشباب، فهم حاضر ومستقبل الوطن وهم عتاده وأمنه وأمانه".
جاء ذلك خلال افتتاح النمنم، مساء اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر "دور الشباب في الإصلاح الثقافي.. مصر بشبابها أقوى"، بمشاركة 250 شابا وفتاة من المبدعين من مختلف محافظات مصر، بالإضافة إلى عدد من القيادات السياسية والرموز الفكرية، والذي تنظمه أمانة المؤتمرات ولجنة ثقافة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع هيئات وقطاعات وزارة الثقافة، ويستمر لمدة خمسة أيام.
وأضاف وزير الثقافة "أن الإرهاب ليس العدو الوحيد لمصر، ولكن الفساد الذي انتشر في حياتنا على مدى أكثر من 4 عقود، وعدم الإنتاج وتراجع معدلات التنمية والجهل والتخلف، والاعتماد على الغير.. كلها تحديات حقيقية يجب أن نواجهها بكل قوة بالاعتماد على شبابنا".
وأوضح أن توقيت هذا المؤتمر مثالي؛ حيث يعقب مؤتمر الشباب الذي عُقد في الإسكندرية بحضور ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي شهد تكريم عدد من الشباب الذين تحدوا كل المعوقات الصحية والمادية والاجتماعية ليصنعوا النجاح والتفوق، ويضربوا أروع الأمثلة في الإبداع والتميز ويصنعوا بأيديهم صفحة جديدة ناصعة ومبهرة تضاف إلى إنجازات الشباب وسجل تاريخ مصر.
وحث وزير الثقافة، الشباب على تفهم وإدراك حجم وخطورة الحرب التي تخوضها مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013، والتحديات التي تواجهها، واصفا هذه الحرب بأنها "أخطر حرب منذ حرب الهكسوس، لأنها تستهدف وجود مصر كوطن، بخلاف الحروب العسكرية الأخرى التي خاضتها مصر والتي كانت تستهدف إضعافها وتحجيمها".
وأعرب حلمي النمنم عن استعداده لتقديم كل أشكال الدعم لهذا المؤتمر وتبني توصيات الشباب، وكذلك عن أمله في إمكانية عقد دورات أخرى لهذا المؤتمر في مختلف المحافظات.
وكان المؤتمر قد بدأ في وقت سابق مساء اليوم، بدار الأوبرا بالقاهرة، ومن المقرر أن تنتقل الفعاليات غدا الاثنين 31 يوليو، وحتى الخميس 3 أغسطس، إلى قصر ثقافة الأقصر.
ويتضمن المؤتمر عقد خمس جلسات عامة يحاضر بها عدد من الرموز الثقافية وشباب المثقفين، تناقش موضوعات وقضايا هامة وحيوية من أهمها: قضايا التواصل الثقافي بين الأجيال، المواجهة الثقافية لظاهرة العنف والتطرف، الفن كقوة ناعمة، الثقافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصالات، دور الشباب في حماية التراث الوطني، بالإضافة إلى تنظيم 11 مائدة مستديرة تناقش موضوعات متخصصة للموهوبين من المشاركين في مجالات: الموسيقى والغناء؛ الفنون الأدائية (المسرح والسينما والباليه)، الأدب، الفنون التشكيلية، التراث والآثار، التنوع الثقافي، الآخر في ثقافة الشباب.
كما يتم تنظيم عدد من ورش العمل للتدريب على التخطيط الثقافي وإدارة المشروعات الثقافية. وتختتم فعاليات المؤتمر في السادسة من مساء الخميس المقبل بقصر ثقافة الأقصر، بإعلان نتائج وتوصيات المؤتمر.
