يحتفل الإسرائيليون اليوم الثلاثاء بذكرى "خراب الهيكل"، تلك الذكرى التي استغلها الصهاينة لاقتحام باحات المسجد الأقصى، وممارسة طقوسهم الدينية بحماية من قوات الاحتلال.
تلك الذكرى التي يتم فيها صيام وحداد على تدمير هيكل سليمان المقدس "الهيكل الأول" على يد البابليين كما يثبت التاريخ أيام الملك البابلي "نبوخذ نصر"، وعلى تدمير هيكل هيرودوس "الهيكل الثاني" على يد الرومان أيام القيصر الروماني فسباسيان.
وتحل تلك الذكرى في التاسع من شهر أغسطس حسب التقويم اليهودي، أي في نهاية شهر يوليو أو بداية شهر أغسطس حسب التقويم الميلادي.
ويبدأ الصيام في عشية اليوم عند غروب الشمس، ويستغرق 25 ساعة تقريبا، حتى منتصف اليوم التالي، وخلال ساعات الصيام يحظر الأكل والشرب والقيام بأي عمل يهدف إلى التمتع وهذه الموانع تختلف من بين اليهود السفارديم أي اليهود الشرقيين أو الأشكناز أي يهود الغرب، ويتفق الجميع على أن يغلب طابع الحزن على حياتهم في هذا اليوم من عدم لبس الملابس الجديدة كما يجلسون على الأرض ويذهب البعض إلى لبس ما يشبه الصوف والجلوس على الأرض، ويتم في هذه الليلة قراءة سفر مراثي إرميا "איכה" ويقرؤون في صباح اليوم التالي في المعبد قصيدة مرثية يتلونها بنغم حزين وتسمى كينوت "קינות".
ومن جانبه، نشر "أفيخاي أدرعي" المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو لمراسم إحياء الشعب اليهودي لذكرى خراب الهيكلين أمام حائط المبكى في القدس.
وكتب أدرعي منشورًا: "يحيي أبناء الشعب اليهودي في إسرائيل والمهجر، ذكرى #خراب_الهيكلين_المُقدسين، بالصوم وشعائر الحداد القومي وتلاوة المراثي".
وأضاف:"قد خُرب الهيكل المقدس الأول في عام 586 قبل الميلاد على أيدي البابليين، والثاني في عام 70 ميلاديًا على أيدي الرومان وتُقام الصلوات الرئيسية في باحة حائط المبكى في أورشليم وهو الأثر الوحيد الذي تبقى من أسوار الهيكلين المقدسين".
والجدير بالذكر أن إسرائيل تستغل تلك الذكرى بشكل خاص لإثبات أن لهم حق في الأراضي الفلسطينية بزعم أن الهيكل المقدس أو هيكل سليمان قد تم بنائه بمكان المسجد الأقصى.
ويذكر أن 870 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء لإحياء تلك الذكرى.
