طباعة

وزير التجارة: رابطة "الآسيان" نموذجا اقتصاديا يُحتذى به

الأربعاء 09/08/2017 11:52 ص

نادية رشاد

شدد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حرص مصر على تعزيز علاقاتها الاقتصادية الثنائية مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان"، خلال المرحلة المقبلة، من خلال تنمية وتعزيز العلاقات التجارية وتبادل الاستثمارات المشتركة، الأمر الذي يسهم في تحقيق نقلة نوعية في مستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة بين مصر ودول الرابطة.

 

وأضاف أن رابطة الآسيان تعد نموذجًا اقتصاديًا فريدًا يُحتذى به، حيث نجحت بفضل التفكير المستقل وتبني سياسات وإجراءات حاسمة مستفيدة من تجارب الدول الأخرى في تعزيز مكانتها الاقتصادية إقليميا ودولي.

 

يأتي ذلك فى سياق كلمة الوزير التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء خلال فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ50 لإنشاء رابطة دول جنوب شرق آسيا " الآسيان"، والذى حضره عدد من السفراء وكبار رجال الدولة.

 

وأوضح الوزير إلى أنه رغم حداثة العهد الاقتصادي لرابطة دول جنوب شرق آسيا " الآسيان"، إلا أنها رسخت مكانتها ورفعت تصنيفها بين القوى والتكتلات التجارية الرئيسية على مستوى العالم، متخطيةً كافة التوقعات والتنبؤات الاقتصادية بعدم قدرة دول جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا على تخطي حاجز الفقر، غير أنها نجحت بفعل معدلات النمو الصناعي السريعة التي سجلتها قارة آسيا في النصف الثاني من القرن الماضي في تحقيق نهضة اقتصادية، وتبوأ مكانة متميزة على خريطة الاقتصاد العالمي. 

 

وتابع قابيل أنه رغم تعرض الرابطة لأزمة مالية طاحنة في عام 1997، إلا أن أعضاء رابطة الآسيان استطاعوا أن يواجهوا كافة التحديات واعتمدوا على رؤى وأراء مفكريهم، لافتًا إلى أن العبقرية الكامنة في هذه الرابطة تتمثل في الاعتراف بالأخطاء والتعلم من الدروس المستفادة منها لتجنب تكرارها.

 

واستطرد أن رابطة الآسيان أصبحت اليوم على أتم استعداد لتخطي أي أزمة عالمية رغم الانتقادات التي وُجهت لها من عدد من شركائها البارزين، الأمر الذي يعزز من موقفهم في ظل إيمانهم الراسخ بأن النمو الاقتصادي لدول الرابطة هو السبيل الوحيد لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة، مؤكدا أهمية استفادة الدول الأفريقية من خبرات رابطة الآسيان الاقتصادية في دفع منظومة التنمية بدول القارة وتعزيز دور الحكومات في دفع استراتيجيات ورؤى التنمية لتحقيق مستقبل اقتصادي أفضل لدول القارة خلال السنوات القادمة.

 

ولفت قابيل إلى أن نموذج رابطة الآسيان يعتمد على محورين أساسيين هما التعليم وتنمية الصادرات، مشيرًا في هذا الصدد إلى إيمان مصر الكامل بأهمية التعليم الجيد كأحد دعائم التنمية والتقدم وحرصها علي الاستفادة من دعم وخبرات رابطة الآسيان، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الحكومية المساعدة على تحقيق خطط التنمية المستدامة.