طباعة

بالصور.. بين الإهمال الصحي والبيوت المهددة بالسقوط.. أهالي "الحرانية" على صفيح ساخن

الإثنين 14/08/2017 04:08 م

مي أنور اللعاطافي

تقع قرية الحرانية على بعد 15 دقيقة من أهرامات الجيزة، والتي تشتهر عالميًا بتصنيعها للسجاد اليدوي، إلا أنها الآن تعج بالمشاكل التي يعاني منها أهالي القرية فبين الإهمال الصحي وتفشي الأمراض والبكتريا، والكساد الصناعي التي اشتهرت به القرية، وفوق ذلك البيوت التي تعاني السقوط لمياه الرشاح، بالإضافة إلى عدم توافر مياه صالحة للاستخدام الآدمي بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي وانتشار الحشرات الطائرة. 


فى البداية قالت سعاد محمد، لـ"المواطن"، إحدى سكان قرية الحرانية، إن القرية خالية من كل الخدمات  الأساسية، فالقرية خالية من الصرف الصحي، والمنزل قائمة للسقوط، بسبب رشاح أما المنازل، مما يسبب رائحه كريهة بالقرية بالإضافة إلى انتشار الناموس والذباب بسبب انتشار القمامة، وأكد أنه تم تركيب وصلات الصرف الصحي منذ أكثر من ثلاث سنوات وتم تجهيز محطة صرف صحي ولكن لم تكتمل بعد. 


وفي السياق ذاته وبنفس المعاناة التي تعم القرية، قال فتحي المطيعي، أحد المواطنين: "إحنا متوسط الدخل ودخلنا على قدنا ومع ذلك نشتري المياه المفلترة، لأن المياه ملوثة نتيجة لاختلاطها بمياه الصرف الصحي". 


وعن الخدمات الصحية، أكد لـ"المواطن"، عدم وجود مستشفيات في نطاق القرية غير الوحدة الصحيه ذات الإمكانيات المحدودة للغاية. 


وبينما تشتهر القرية بصناعة السجاد والمفروشات اليديوية، كشف المطيعي، عن توقف صناعة السجاد من بعد ثورة يناير، قائلًا: "الناس حالها واقف بسبب توقف صناعه السجاد اليدوية التي كانت تصدرها هذا القرية للعالم". 


وأضاف " اصحاب المصانع الصغيرة والورش تركوا القرية بعد توقف حركة السياحة وأصبح الشباب مش لاقى شغل مستني أهاليهم يصرفوا عليهم". 


وتابعت الحاجة انتصار فرج، هناك انتشار عارم للأمراض بين الأطفال وذلك لعدم نظافة البيئة المحيطة، حيث تغرق مياه الصرف الصحي الشوارع والبيوت، وينتشر بيننا مرضى الكلى والكبد، متابعة": " عايشن على هذا المنظر على طول، والحكومة مش بتعمل حاجه على الرغم من أنه دورها، بنجيب عربيات الشفط عشان تشيل المياه على حسابنا عشان البيوت هتقع من المياه ". 


وطالب أهالي قرية الحرانية بسرعة تدخل محافظ الجيزة، لتشغيل محطة الصرف الصحي وتغطية الرشاح حفاظًا على صحة أبناء القرية.