طباعة

بالصور.. عمال محاجر "شق التعبان" مثال حقيقي للفقر والعجز والإهمال ويتغيثون بـ"التأمين"

الثلاثاء 15/08/2017 11:01 ص

مي أنور العطافي

بإصابات بالغة تجعل صاحبها عاجز، تنتهي معظم حكايات عمال المحاجر في تلك الدائرة، فبين وجوهًا أهلكها الشقاء والتعب في رحلة البحث عن أكل العيش لمواصلة الحياة، تجد معاناة أخرى وصلت إلى حد الفقر المضجع، إضافة إلى مكافئة نهاية الخدمة بمرض مزمن، إذ تتفشي جميع الأمراض الصدرية نتيجة لتلوث البيئة المحيطة الناتج عن غبار المحاجر، ولتعرض العمال لها بصفة يومية، عمال المحاجر تسطيع أن تطلق عليهم مواطنين درجة تالتة

 

تتصبب عرقا.. تملأ الجو ضجرا.. وتتحدث بسخط عن حرارة الجو.. هناك آخرون راضون بالجحيم لأن فيه رزقهم.. عمال المحاجر يتجرعون البرد القارس فى الشتاء وينصهرون تحت أشعة الشمس فى الصيف.. هذا بخلاف مخاطر الموت الذى يحاصرهم أينما ولوا وجوههم


قال الحاج مسعود حسن، أحد عمال المحاجر، بمنطقة شق التعبان، إن هناك معاناة كبيرة يعيشها عمال المحاجر بمنطقة شق التعبان، التي تعد رابع أكبر المحاجر عالميًا

 

وأوضح "حسن" لـ"المواطن": "أقل محجر به ١٥٠ عاملا، كل واحد فيهم خلفه أسرة وأطفال يحتاجون إلى مأكل ومشرب وكلها نفقات تحتاج إلى أموال حتى أصبح أكبر هم يشغل العامل حاليا هو كيف يوفر قوت يومه له ولأولاده". 

 

ويحكي حسن معاناته خلال شغله عامل بالمحجر، قائلًا: إنه فقد إحدى ساقيه في حادث بالمحجر، موضحًا رغم العمل الشاق الذي نقوم به إلا أنه لا يوجد تأمين على حياتنا، مضيفًا: "إذا أصيب أحد من العمال نقوم بجمع الأموال فيما بيننا، إذ يدفع كل عامل 100 جنيه لمساعدة المصاب، مشبهها بالجمعية"، مطالبًا بضرورة وجود تأمين على حياتهم

 

وقال الحاج جمعة أحد عمال المحجر، إن الظروف التي نعمل بها لايتحملها بشر، إذ أن حرارة المحجر حارقة، مضيفًا: أن معظم العمال مصابين بإصابة صدرية مزمنة، نتيجة لغبار الناتج عن الحفر، مقابل أموال زهيدة، لاتكفي العلاج

 

وأوضحت رضا سالم زوجة أحد العاملين بالمحاجر، إن المنطقة ذاتها مليئة بالمخاطر، والحشرات والعقارب، ورغم صعوبة العمل الذي يقوم به زوجي، إلا أن ما يجنيه لا يكفي مواكبة أساسيات الحياة، مضيفةً أنه عند تعب زوجي لا نجد ما ننفقه منه، بينما المصابين بإصابات دائمة تعجله غير قادر على مواصلة عمله، لا يوجد له دخل يستره، ولا تأمين يستطيع من خلال أن يعالج أو يستطيع أن يحصل على قوته.