شاب فى العشرينات من عمره لم يتواكل على كسب الرزق ولم يستسلم لظروف مجتمعه الصعبة، لاسيما فى هذه المرحلة، بل أراد أن يجعل من واقعه أفضل حياة.
"فوزي النبراوي"، شاب مصري، تعلم في المعهد العالي للعلوم، حتى تخرج ونال درجة المعيد لتفوقه على أقرانه فى دراسته، يبلغ من العمر 26 عامًا فقط، قرر بمفرده بين عشية وضحاها أن ينظر للحياة من منظور جديد، يقول: "قررت فى يوم مع نفسي إني أعمل بليلة واقف أبيعها للناس من الأيس بوكس الخاص بيا Ozei، ومش خايف من نظرة الناس ولا المجتمع ليا مش خايف على لقب دكتور اللى اتعبت عشان أوصله اكتر حاجة بحبها في حياتي هي "التحدي Challenge".
وعن مكونات المشروع وأسعار الشراء والبيع، يضيف: "فكرة المشروع عبارة عن أيس بوكس صغير ببيع فيه بليلة باللبن معمولة في البيت وعليها إضافات زي الأوريو والمانجو والنوتيلا بسعر بيبدأ من 6 جنيه عشان تكون في متناول اي حد يقدر يشتريها بقف بمدينة نصر كل يوم خميس وجمعة من الساعة 7 مساءًا للساعة 11، مواعيدي ثابتة واغلب الناس هناك خدت عليها".
على الرغم من تلك المهنة التى طرأت حياته وأصبح لها طقوسها الخاصة واهتمامًا ملحوظًا في حياته، إلا أنه لم ينسى حلمه في استكمال دراسته ونجاحاته العلمية، يقول: "طموحاتي المستقبلية إني اكمل مشواري الأكاديمي للنهاية بالإضافة إلى إنشاء علامة تجارية مصرية تنتشر في دول العالم بمنتج مصري".
وعن العائد المادي الذي يحصل عليه من تلك المهنة الجديدة، يوضح: "العائد اللي بيجي من المشروع كويس بالنسبة لمشروع مبتدئ، ولم يأتي لي دعم من أي جهة حكومية أو أي جهة مسئولة".
ووجه رسالة للشباب قائلًا: "متخليش حاجة توقفك، أوعى تخلي الدنيا تمشيك، كل واحد فينا هو اعظم انسان في الكون، فكر وشوف انت تقدر تعمل ايه، تقدر تحل مشكلتك ازاي؟! قوم حل مشكلتك دلوقتي.. بص حواليك هتلاقي انسان زيك زيه بالظبط اخترع حتة حديدة يطير بيها في الهواء "الطائرة"، بص في ايديك شوف انت ماسك ايه!!! ماسك حتة حديدة، انسان زيك عملها عشان تكلم العالم كله منها "الموبايل والتابلت".. شايف انت بتقرأ الكلام ده منين!!! انت بتقرأه من موقع الكتروني عمله إنسان زيك وجامع عليه اكتر من مليار شخص حول العالم عشان يقدروا يتواصلوا ببعض "الفيس بوك...هتقولي البلد مش عارف ايه، هقولك شوف السوريين عملوا ايه ونجحوا ازاي في البلد اللي مش عجباك ديه".
وعن الصعوبات التي تواجهه، يقول: "لم يقابلني أي صعوبات حتى الآن وأتمنى ألا أجد صعوبات مستقبلية، وكل هدفي من المشروع البسيط ده أني أشجع الشباب وذوي الدخول المنخفضة على العمل في أي مجال، لأن الشغل مش عيب".
