أعلنت واشنطن أن وزارتي الدفاع الأمريكية والصينية وقعتا اليوم الثلاثاء، على اتفاقية تقضي بإنشاء آلية مشتركة للحوار الاستراتيجي، من شأنها توسيع الاتصالات بين القوات المسلحة للبلدين.
وقال البنتاجون في بيان أن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الذي وصل أمس الاثنين، إلى بكين في أول زيارة رسمية له للصين، والجنرال فان فين هوي رئيس هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني، وقعا اليوم على اتفاقية إنشاء آلية الحوار الاستراتيجي بين بلديهما التي "ستوسع الاتصالات بين القوات المسلحة للبلدين وستقلص احتمال وقوع أخطاء أثناء التفاعل بينها".
ولم تشك وزارة الدفاع الأمريكية في أن بيونج يانج تملك أسلحة نووية، مضيفًة "مثل هذه الاتصالات تحظى بأهمية خاصة في الظروف الحالية، نظرًا إلى التهديدات التي تواجهها المنطقة والعالم من قبل كوريا الشمالية المالكة للأسلحة النووية".
وأكد البنتاجون أن هذه الوثيقة جاءت نتيجة المفاوضات الدبلوماسية والأمنية التي أجريت بين الولايات المتحدة والصين في واشنطن سابقًا، والتي جاءت بدورها، على أساس اجتماع فلوريدا بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينج، في شهر إبريل الماضي.
من جهة أخرى، اعترف الجنرال دانفورد في كلمة ألقاها قبل انطلاق المباحثات بين الطرفين، بأن واشنطن وبكين تختلفان في نهجيهما إزاء "العديد من المسائل المعقدة التي نتعامل معها، لكننا سنواصل العمل على تخطي تلك الصعوبات".
وتابع "بعض الخلافات ستبقى دومًا بين الولايات المتحدة والصين، ومع ذلك، يجب علينا أن نحاول إيجاد مجالات للتعاون".
وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن الاجتماع الأول في إطار الآلية الأمريكية الصينية الجديدة سيُعقد في شهر نوفمبر القادم.
