قالت بثينة شعبان مستشارة بشار الأسد الرئيس السوري، اليوم الجمعة، أن الحرب المستمرة منذ ست سنوات تقترب من نهايتها مع توقف دول أجنبية عن دعم مقاتلي المعارضة، متعهدًة بأن تواجه الحكومة "أي وجود غير شرعي على أرضنا" سواء كان أمريكيًا أو تركيًا.
وأوضحت شعبان أن تنظيم سوريا لمعرض دمشق الدولي لأول مرة منذ اندلاع الحرب له دلالة واضحة، مضيفًة "عودة معرض دمشق الدولي في هذا التوقيت والإقبال الجماهيري والدولي له رمزية كبيرة ويوجه رسالة بأن الحرب انتهت والإرهاب اندحر وأننا في بداية الطريق نحو إعادة الإعمار".
وأشارت مستشارة الرئيس السوري إلى أن الحرب، التي أودت بحياة مئات الآلاف، وصلت "المرحلة قبل النهائية" مع تغيير القوى الخارجية التي دعمت مقاتلي المعارضة لسياساتها.
وتابعت "كما دحرنا الإرهاب سنحارب أي وجود غير شرعي على أرضنا سواء كانت الولايات المتحدة أو تركيا، وهذا من ضمن التحديات التي سنواجهها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة".
وأضافت "معرض دمشق الدولي ومعرض الكتاب يؤكدان أن الانعطافة قد تحققت، والتحول حاصل فعلًا وقد فرضه الجيش العربي السوري وحلفاؤه منذ تحرير حلب من الإرهاب".
ويذكر أن وتيرة المعركة ضد المعارضة في غرب سوريا تراجعت في الآونة الأخيرة، بعد سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار بما في ذلك اتفاق بوساطة موسكو وواشنطن في جنوب غرب البلاد.
وبفضل اتفاقات الهدنة وسعت الحكومة سيطرتها على أراضي لداعش في الصحراء الشرقية الشاسعة.
وبمساعدة سلاح الجو الروسي ومقاتلين مدعومين من إيران عززت دمشق سيطرتها على معظم أنحاء غرب البلاد المأهول بالسكان، وهي تتحرك في الوقت الحالي شرقًا صوب منطقة دير الزور قرب الحدود العراقية.
