طباعة

ذهب لتجبير ذراعه فاضطر لبتره .. "ريمون شكري" قصة إهمال مستشفى سمالوط العام

الأحد 20/08/2017 01:17 ص

سارة صقر

لم يتجاوز الخمسة سنوات من عمره، يقضي حياته كأقرانه الصغار في اللعب واللهو، ولكن الحياة أرغمته على العمل والشقاء لمساعدة والده في الغيط، وبالرغم من صعوبة المعيشة إلا أنه كان سعيد بها لديه أحلام ملائكية تتناسب مع سنه الصغير، إلا أن الطبيب المتغطرس أطاح بغروره أحلام الفتى الصغير.


بدأت القصة عندما تعرض "ريمون شكري" الذي يعيش في قرية "الجزائر الفاروقية" بالمنيا، سقط من فوق ظهر حماره على الأرض، مما تسبب له في كسر وجرح عميق في ذراعه الأيمن، وبسرعة اصطحبه والده لمستشفى سمالوط العام بمحافظة المنيا، فاستقبله طبيب العظام الذي أمر بتجبير الذراع دون معالجة الجرح العميق.


وهنا تدخل والد الطفل متسائلًا: "إزاي يا دكتور تجبس من غير ما تعالج الجرح اللي جنب الكسر ؟"، إلا أن الطبيب المتغطرس نهره قائلًا: "أنت هتعلمني شغلي".


أيام قليلة مرت على الولد لتفوح رائحة عفن من ذراعه ليصطحبه والده مرة أخرى إلى إحدى مستشفيات القاهرة، وكانت الكارثة عندما أجمع الأطباء على ضرورة بتر ذراع الطفل، موضحين أنه نتيجة عدم علاج الجرح الموجود جانب لجبيرة، حدثت غرغرينة، ويقول عم الطفل ريمون.


أن ذراع الطفل كان ينزف عندما توجه للمستشفى، لوم يلتفت الطبيب لهذا النزيف وقرر عمل جبيرة فورًا، لافتًا إلى أنه بعد أيام بدأت تخرج رائحة كريهة من ذراع الطفل، فاتجهوا للمستشفى في اليوم التالي، وكانت هناك الممرضات اللاتي حضرن التجبيس، فأخبرن الطبيب المعالج، فقال لهن فكوا الجبس، وانتظرنا عدة ساعات، ثم توجهوا للمستشفى الجامعي، وهناك أخبروهم بضرورة بتر ذراع الطفل، وهنا اتجهوا للقاهرة.