طباعة

"المواطن" يكشف تفاصيل الزيارة الصومالية ونتائج جولة السيسي الأفريقية

الإثنين 21/08/2017 02:04 م

مي أنور العطافي

في أول زيارة رسمية له منذ انتخابه في فبراير الماضي، جاء الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد فرماجو يرافقه وفد رفيع المستوي، حيث اتستهدف توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين، كما أطلع الرئيس الصومالي الرئيس عبد الفتاح السيسي على تطورات الأوضاع في الصومال.

وتعد القمة المصرة الصومالية هي القمة الإفريقية الخامسة، حيث جاءت زيارة رئيس الصومال لمصر بعد أيام قلائل من اختتام الرئيس عبد الفتاح السيسي جولته في أربع دول في شرق ووسط أفريقيا شملـت تنزانيـا وروانـدا والجابون وتشاد.
 
أهم تفاصيل الزيارة..
قال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية،إن الرئيس استهل جلسة المباحثات مع نظيره الصومالي بتوجيه التهنئة له بمناسبة انتخابه رئيساً للصومال في شهر فبراير الماضي، مشيرًا إلى اهتمامه  بمتابعة تفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية، وفى مجالات صيد الأسماك والثروة الحيوانية.

وأكد الرئيس موقف مصر الثابت الداعم للصومال الفيدرالي الموحد وسيادته، كما أكد مواصلتها مساندة الصومال من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي، مشددًا على أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخري، والتعاون معها من أجل البناء والتنمية.

أهمية الزيارة..
تسمتد أهمية الزيارة من شخص الرئيس الزائر، ثم من توقيت الزيارة وطبيعة الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على قائمة أولويات مصر والصومال في الوقت الراهن، وأيضًا لمجاباة  مصادر للقلق، وتكالب دولي، ونوازع متضاربة، تفرض على البلدين التشاور والتواصل المستمر، مثل مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة إضافة إلى التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والتنمية البشرية، وتأمين الملاحة ومصادر الحياة والتنمية لشعوبها، بالنظر إلى "الموقع الجغرافي- الاستراتيجي الحاكم" للصومال بريًا وبحريًا.

وتتضمن الزيارة تعزيز أمن مصر المائي والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب وتدشين أسطول تجارى مشترك.

علاقات البلدين..
هناك العديد من الجوانب المشتركة بين البلدين ففضلًا عن عن التعاون السياسي والجوانب الأمنية والاستراتيجية بين مصر والصومال، هناك تعاون مشترك، في المجال الثقافي.

وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2014 على زيادة عدد المنح الدراسية المخصصة للطلاب الصوماليين في الجامعات المصرية إلى 200 منحة سنويًا.

كما رحب الإمام الأكبر شيخ الأزهر خلال اجتماعه في عام 2014 مع الرئيس الصومالي - آنذاك- حسن شيخ محمود بتعزيز التعاون بين الأزهر والصومال من خلال استعادة مقرات بعثات الأزهر وتأهيلها لاستعادة دورها في التعليم والدعوة، وكذلك زيادة عدد المنح المخصصة في الأزهر للطلبة الصوماليين في الكليات الشرعية والكليات العملية التابعة للأزهر، مشيرًا إلى إرسال قوافل دعوية وطبية أزهرية لشعب الصومال تقديرًا منه لجهود الشعب الصومالي لإعادة بناء دولته التي دمرتها الصراعات على مدار عدة عقود.

تعزيز العلاقات الاقتصادية..
وعلى الصعيد الاقتصادي، توجد فرص عديدة لتعزيز التعاون حيث يتحدث الخبراء من الجانبين عن وجود استعداد لدى الجانب الصومالي لتخصيص مساحات شاسعة من الأراضي الصومالية الصالحة للزراعة لقيام شركات مصرية بزراعتها، خاصة أن معظم مناطق ومدن الصومال آمنة الآن ويمكن إنجاز الكثير من أشكال التعاون الزراعي والتجاري لصالح البلدين.

نتائج جولة السيسي الإفريقية..
جاءت أهم نتائج زيارة الرئيس الرئيس لدول الإفريقية الأربعة شملـت تنزانيـا وروانـدا والجابون وتشاد، هو ضمان أمن مصر المائى، وتعزيز التجارة والاستثمار المتبادلين، وتعزيز التنسيق السياسى والتعاون الاقتصادى مع الدول الإفريقية.

قالت أمانى الطويل، مدير الوحدة الإفريقية فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى القاهرة، فى تصريحات للصحيفة، إن جولة السيسى الإفريقية أسفرت عن التنسيق مع الدول الإفريقية حول قضايا الموارد المائية، والأمن الإقليمى لشرق إفريقيا، ومكافحة الهجمات الإرهابية فى غرب وشرق وجنوب إفريقيا، وتعزيز التبادل التجارى بين مصر والدول الإفريقية.

وأشارت إلى أنه من أبرز النتائج بدء التعاون فى أسطول تجارى بحرى مصرى إفريقى، فيما حثت مصر على زيادة الاستثمارات المباشرة فى الدول الإفريقية، وإلزام رجال الأعمال الذين يسعون للحصول على قروض للاستثمار فى إفريقيا لتقديم خدمة اجتماعية إلى جانب مشاريعهم هناك، من بينها بناء مدرسة ومستشفى ومركز تدريب وغيرها.

كما خرجت الجولة بقيادة مصر لمشروع ربط ١٠ دول إفريقية عبر خط النيل البحرى وبحلول عام ٢٠٢٤، سوف يربط "ممر مائي" بطول ٤٠٠٠ كم ١٠ دول إفريقية، تمتد بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وهو مشروع تقوده مصر، وسيتم إنشاء خط الملاحة الملاحى على طول نهر النيل للسفن التجارية الصغيرة والمتوسطة لتعزيز التجارة الثنائية.

وأدرجت عددًا من عناصر المشروع المحتملة، بما فى ذلك دعم التنمية الاقتصادية فى حوض النيل من خلال رفع مستوى التجارة والنقل للبضائع والأشخاص، وبناء خط ملاحى يربط بحيرة فيكتوريا والبحر الأبيض المتوسط عبر نهر النيل، وإنشاء نهر مراكز التدريب على إدارة الملاحة فى بعض البصمات استنادًا إلى التجربة المصرية