قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، اليوم الجمعة، أن القرار القطري بإعادة السفير إلى طهران تصاحبه حملة تبرير واسعة ومرتبكة، مشيرًا إلى أن الدوحة تدير الأزمة بمراهقة لا نظير لها.
وأكد "قرقاش" في عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن قرار إعادة السفير القطري إلى إيران يمثل حال الاستدارة، الذي تمارسه قطر في موقفها تجاه اليمن وإيران، موضحًا أن "القرار السيادي يجب ألا يكون خجولًا مرتبكًا، لكنها المكابرة والمراهقة التي تجعله كذلك، حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجًا غير مقنع".
وأضاف "أزمة قطر تدار بمراهقة لا نظير لها، وعودة السفير إلى طهران يحرج الدوحة ويكشف تقيتها السياسية، ويكشفها أمام التيار الحزبي المتأسلم الذي تبنته".
وتابع "العودة للتبادل التجاري الإماراتي مع إيران لتبرير عودة السفير القطري يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج هي في حقول الغاز مع قطر"، مشيرًا إلى أن إدارة قطر لأزمتها تميزت بالتخبط وسوء التدبير، وغلب عليها التكتيك والبحث عن المكسب الإعلامي، وغاب عنها البعد الاستراتيجي ومصلحة قطر وشعبها.
وأكد قرقاش أن إدارة قطر لأزمتها كان يجب أن توازن بين طموح الدوحة وواقعها، وموقعها الجغرافي كدولة خليجية، مضيفًا "إلا أن تلك الأساسيات غابت تمامًا عنها في الأزمة الحالية".
