طباعة

انفراد.. شقيقة «خاطف الطائرة»: عاش حياته بين السجون ومطاردا في مصر وقبرص

الثلاثاء 05/04/2016 08:04 م

حوار مي ياقوت

انفراد.. شقيقة «خاطف الطائرة»: عاش حياته بين السجون ومطاردا

>> اتصل بشقيقتنا الكبري وقال لها: خطفت طياره.. فأجابت: يخربيتك وديتنا في داهية
>> قبرص وضعته علي لائحة القائمة السوداء لتعاطية المخدرات وضربة لطليقته
>> عشنا ساعات صعبة وعلمت باختطافه للطائره من الشرطة

هنا في مساكن الشمس بحلوان تسكن عائلة سعد الدين مصطفي، مختطف الطائرة المصرية بقبرص.. هنا يسكنون بين احساس بالدهشه ما زال يصاحبهم حول ما فعل شقيقهم وهم العائله المكونه من اسر تعتز بانها لاتمتلك شيئا اهم واغلي من سمعتها التي لم تنل منها الواقعه بقدر مااصابتهم بخيبة الامل في الشقيق الاكبر.. فلم تتوقع شقيقاته الثلاث ان تكون نهاية مصائبه القدوم علي فعل ارعن كاختطاف طائره للوصول إلي اهدافه الشخصية ضاربا بهن وباسرهن عرض الحائط غير مبال بما سيحدث لهن او ان يفكر في الذي سيتعرضن له.
دخلنا الي مساكن الشمس الكل هنا يقدر عائلة الخاطف يقولون انهم مثقفون ومحترمون ومش بتوع مشاكل علي حد قولهم وانهم مثل الشجرة الخضراء الجميله والمثمره الا انها تعاني دائما من ذلك الفرع المائل الذي تسبب لها في مشاكل لاحصر لها
كان حوارا غاية الصعوبة.. فهم اصبحوا لايطيقون سماع سيرته ولايرغبون في الحديث عن الواقعة الت يرون انها مخزيه وعار في حقه تحاه الوطن وانه تصرف بانانيه تسببت في كارثه.. هم يريدون نسيان ذلك اليوم وتلك الساعات التي قضوها وهم يضعون اياديهم علي قلوبهم خوفا من تطور الموقف.. يريدون للقصه ان تموت وتدخل دوامات النسيان العميق والا يرتبط اسمهم بها ولا حتي صورهم.. إلا أن حق المواطن انفردت مع شقيقة خاطف الطائرة بهذا الحوار.
ما قصة مختطف الطائره ؟
قالت وهي تتنهد.. هقول ايه..منه لله .. عمل عملته ومفكرش الا في نفسه بس.. بمنتهي الانانيه مفكرش في حد.. مفكرش فينا ولا هيحصل معانا ايه
انا شقيقته التي تليه بعد شقيقة اكبر.. ونحن ٧ اشقاء ٤ بنات و٣ اولاد.. عشنا حياة عاديه لاب مكافح اراد تربيتنا وتعليمننا افضل تربيه وتعليم وام ربة منزل حنونه وصابره.. لم يختلف عنا سعد في اي شئ بل علي العكس كان مميزا لكونه الكبير
تعلم حتي الاعداديه وبعدها بدأ سلوكه يتغير في الثانوية العامه التي لم يحصل على شهادتها بسبب اصدقاء السوء فاراد والدي ان يلحقه للتطوع في الجيش فهرب منه وبعدها طلب لاداء الخدمه العسكرية وهرب من اول اجازه له لتبدأ معه رحله الخروج عن القانون وكونه مطاردا.. قام بتزوير عدد من الباسبورات ليخرج من مصر التي وضعته علي قوائم الممنوعين لهروبه من اداء الخدمة العسكريه.
دخل الي السجن عده مرات حتي سقطت مدة خدمتة العسكريه وّنجح في تزوير باسبور اخر ليخرج منه الي ليبيا.. وقتها تنفسنا الصعداء فالشرطه لم تدخل بيتنا الا بسببه.. تزوجنا وغاب ١٠سنوات عاد بعدها من قبرض التي سافر اليها وبصحبته زوجته وابنته الكبري ليجلس معنا عامين انجبت فيهم صفيه او صوفي التي اسمتها علي اسم والدتي بعد ان ارتبطت بنا واحبتنا
تصيف عندما عاد بعد ١٠سنوات ومعه زوجه وطفله شعرنا بالراحه لكونه أصلح حاله وبعدها عاد الي قبرص وانجبت زوجته له مايكل وشقيقته التوأم و بعد ١٠سنوات عاد الينا مرة اخري ولكن هذه المره عاد دون عائلته وعلمنا ان هناك مشاكل وخلافات حدثت هناك حاولنا معرفتها منه الا انه لم يفصح عنها ابدا وتركنا للمجهول واستضافته شقيقتنا الكبري لتبدأ مشاكله تعود من جديد بعد ان حاول تزوير بسبوره مرة اخري وفي كل مره كان يتم القبض عليه ويتم سجنه ومره اخري تم سجنه في قضية نصب وظل هكذا يحاول السفر الي قبرص باسم اخر طوال ٢٠عاما علي امل العوده الي احضان عائلته التي طردته لسبب لم نكن نعرفه ولم نعرفه الا بعدما افصخت به زوحته عقب الواقعه والقاء القبض عليه
تضيف: علمنا انه شرع في تناول المخدرات وضربها دي واولادها فابلغت عنه السلطات القبرصيه التي طلقته منها ومنعته من دخول قبرص بان وضعته علي قائمة البلاك ليست ليموت امله في رؤية اولاده مره اخري
لم يكن من السهل عليه ذلك الوضع وفكره انه لن يراهم ابدا خاصه بعد ان علم من لولو شقيقة اخو زوجها الذي تعاطفت معه وظلت معه غلي تواصل لتنقل له اخبار اولاده ان صوفي ماتت في حادث سير منذ خمس سنوات وهو ما جعله يستمر في الاقدام علي التزوير للهرب الي قبرص واخر قضيه خرج منها قبل عام واحد من ارتكابه للواقعه التي اثارت جدلا واسعا وسببت كارثه
كيف علمت بانه اختطف طائره وماذا كان شعورك؟
في يوم الواقعة كنت في السوق اشتري بعض الخضروات وعدت لاجد الشرطة تنتظرني اسفل العماره فتوقعت ان يكون ارتكب مصيبه كالعاده فاتوا للبحث عنه الا انا المصيبه كانت اكبر مما توقعت لدرجة انهم عندما اخبروني شعرت انني امام مزحه سخيفه ولم اصدق الا عندما صعدوا معي الي الشقه وفتحت التلفزيون ووجدته امامي مكتوب علي صورته خاطف الطائره المصريه بقبرص
قبل ان يسالني الضابط اي سؤال انهرت في البكاء وصرخت فيهم عدا ازاي عدا ازاي من المطار.. ده اهمال.. قبل ان تضح الرؤيه بان الحزام طبيا وهزليا وليس ناسفا وبعدها هدأت وبدات في سرد قصته ومحاولاته للذهاب الي قبرص لرؤية اولاده
اين كانت شقيقاتك وهل اتصل فعلا باحداكن؟
لم اكن اعلم تلك المعلومه الا بذهابي الي قسم الشرطة ووحدتهن هناك وفوجئت بالكبري تحكي بانه اتصل بها فعلا من هاتف قبطان الطائره وقال لها انا خطفت طياره فقالت لها انت بتهزر ده انت سالف مني ١٠٠ جنيه الصبح.. حبت التذكره منين فقال لها في حزم انا خطفت طياره ودي خاجه مفيهاش هزار.. وقتها قالت له وهي تصرخ يخربيتك البلد واحنا يخربيتك وقامت بغلق الهاتف قب وجهه لتجد الشرطه تقرع باب بيتها
كيف عشتم تلك الساعات الصعبة حتي تم القبض عليه؟
عشنا ساعات صعبه مرت علينا مثل كل المصريين في الم ووجع.. كانت لاتفارق عيوننا الدموع خاصة بعد ان علمننا ان الواقعه تسببت في انهيار البورصة ذلك اليوم وكان لها تأثيرها البالغ علي السياحه
هل كنتن تعتقدن انه حزام ناسف؟
بالطبع شككنا ولم نستطع الجزم ولكن مااكدناه انه رغم كل مشاكله هو صاحب قلب طيب ولايميل للعنف
هل حزنتن لإلقاء القبض عليه؟
الخقيقه لا فمشاكله كانت كبيره وبسببه دخلنا الي اقسام الشرطه واصبخت سمعتنا مشوهه والغرببه انه اتصل بنا ونحن فب القسم من ذات الرقم ليطمئن علينا لانه يعلم ماذا كان سيحدث لنا حراء فعلته
كيف تقبلتن ذلك السؤال؟
اغلقنا في وجهه الهاتف فهو بالتسبة لنا انسان تصرف تصرف اناني تسبب في ايذاء الجميع دون ان يفكر في احد
ماذا حدث بعد ذلك؟
القي القبض عليه وفرحنا ان الحزام طبيا وليس ناسفا وان اجراءات الامن المصرية كانت جيدة حتي تقل خطورة تلك الواقعه وبالطبع فرحنا انه لم يتاذي اي شخص لا من الركاب ولا من طاقم الطائره ولا هو ففي النهايه هو شقيقنا
لماذا اشار لعدسات التصوير بعلامة النصر؟
كان يبعث بالرسالة لنا.. بانني فعلت ما اريده رغم أنف الجميع و ساري اولادي وانني الان علي الاراصي القبرصيه
هل تتمنين عودته؟
بصراحه لا فيكفينا ماحدث من وراء افعاله فلقد تحملناه كثيرا
ماذا تقولين له؟
اقوله الله يسامحك ضيعت نفسك واذيتنا واذيت ولادك واذيت البلد اللي ربتك وعشت فيها