طباعة

سياسيون وبرلمانيون: لقاء السيسي وبوتين عودة للسياحة الروسية.. وآخرين: علاقات قديمة وتتجدد

الأربعاء 06/09/2017 06:58 م

نادية رشاد

الرئيس السيسي

يأتي لقاء الرئيس السيسي، الرابع مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، في إطار زيارته للصين لحضور مؤتمر "البريكس" للدول الاقتصادية، واعتبر البعض التقاء الرئيسين هو بمثابة تجدد العلاقات الروسية المصرية من جديد، وإغلاق الملفات القديمة، وإرجاع للرحلات السياحية الروسية للجانب المصري في إطار خطة الجانب المصري في عودة السياحة الخارجية من جديد، فيما رأى آخرون، أن اللقاء جاء ليؤكد خلو العلاقات المصرية الروسية من أي سحب أو مشاحنات تؤثر في العلاقات بين الجانبين، كما رأى البعض حضور مصر لمؤتمر "البريكس" للمرة الثانية، هو تأكيد استعادة مصر لمكانتها الدولية والإقليمية من جديد.

استئناف حركة السياحة من جديد..

أكد الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في الشئون الدولية، أن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الروسي ورئيس الوزراء الهندي، هي لقاءات هامشية في المؤتمر، ومنها لقاء بوتين الذي بحث فيه الرئيس السيسي استئناف الرحلات السياحية الروسية إلى مصر.

وقال "اللاوندي" في تصريحات خاصة لـ"المواطن": "مصر رجحت "كفة" قمة البريكس في مواجهة النظام الاقتصادي والمالي العالمي، المعروف بـ"الباجوس"، والذي يواجه دائمًا البريكس اقتصاديًا ونظاميًا، واستعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي لذلك تلقت دعوة البريكس، وفي اللقاء الرابع بين السيسي وبوتين، يتجهان إلى التقارب بين وجهات النظر بين الجانبين".

وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى اللقاءات التي تمت علي هامش مؤتمر البريكس تدعو الدول المشاركة في المشاريع القومية في مصر، والاستثمار في محور قناة السويس ومجال الطرق، ونقل خبرات هذه الدول إلى مصر.

لتحسن صورة مصر..

أكد النائب حسن عمر حسانين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن لقاءات الرئيس بنظيره الروسي والصيني ورئيس الوزراء الهندي، هامة جدًا خاصة بعد تدهور العلاقات المصرية الروسية خلال الفترة السابقة، وتصب في مصلحة السياسة الخارجية المصرية، ولتحسين صورة مصر خارجيًا.

وقال "حسانين"، في تصريحات خاصة لـ"المواطن": "أتمنى موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قبول دعوة الرئيس السيسي لافتتاح محطة الضبعة النووية، ويكون هذا اللقاء بداية لرجوع السياحة الروسية من جديد خلال الفترة المقبلة"، مضيفًا أن اللقاءات التي قام بها الرئيس تقوم على جلب الاستثمار العالمي لمصر من خلال هذه اللقاءات مع أكبر دول اقتصادية في العالم.

تنفيذ رؤية مصر لمواجهة الإرهاب..

علقت النائبة غادة العجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأنه تخطيط ذكي ومحنك وقوي على مستوى العالم أجمع بداية من الدول الأوروبية والأفريقية العربية، ودول الشرق الآسيوي، لتنفيذ رؤية مصر لمواجهة الإرهاب في العالم كله بالرؤية المصرية.

وتابعت" العجمي"، في تصريحات خاصة لـ"المواطن": "الرئيس السيسي جعل العالم أجمع يدرك من هي الدول الداعمة للإرهاب، وأظهر حقيقية قطر وإيران في دعمهم للإرهاب لأسباب أمنية، وأفتخر بأن الرئيس السيسي هو رئيسي وأفتخر أيضا بذكائه وقدراته".

وأضافت عضو مجلس النواب، أن هناك تقدير من الجانب الروسي للجانب المصري في إشكالية رجوع السياحة من جديد، لأن هناك تطور في الأمن والأمان، وليست هناك دولة قادرة على تحقيق الأمن والأمان أكثر من مصر من خلال طرق مواجهتها للإرهاب.

وأشارت "العجمي"، إلى أن لقاء السيسي برئيس الوزراء الهندي، هو إضافة قوية للعمال المصريين لزيادة خبراتهم في شتى المجالات، والاستفادة أيضًا من الخبرات الصينية، متمنية إتمام المشاريع المصرية من الجانبين الهندي والصيني وتدريب العمالة المصرية، والاستفادة من الزيادة السكانية المصرية في زيادة الإنتاج.

علاقات قديمة وتجدد..

أشادت آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب، بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن علاقة مصر بروسيا علاقة قديمة وتجدد كل ما يأتي عليها، بعض السحب ولكن يستوعب كل منهما أهمية هذه العلاقة لكل طرف للآخر.

وأضافت "نصير"، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن العلاقات المصرية تتجدد بين مصر وروسيا بعد كل فترة من الإشكاليات أو المناوشات السياسية، ولكن كلا الطرفين يعلمان، أن هذه العلاقة هي مكسب لكل طرف منهم، وهذا ما يحدث في هذه الآونة الحالية، من التقارب الروسي المصري هو تقارب ايجابي وفي وقته.