طباعة

"سفاح في ذاكرة التاريخ".. تعرف على "هتلر" البلجيكي قاطع الأيادي

السبت 09/09/2017 10:57 م

دعاء جمال

كل منا سمع عن الطغاة والظالمين أمثال هتلر وموسوليني، الذي ذاع صيتهم في أنحاء البلاد، لكن من غير المتوقع أن يتم التستر على هتلر جديد، أباد أكثر من 10 ملايين أفريقي وحكم لمدة 23 سنة بل والأدهى تم وضع تمثال له كذكرى.

من هو ليوبولد الثاني..

هتلر البلجيكي، ذلك هو "ليوبولد الثاني" وهو الابن الأكبر للملك ليوبولد الأول، أول ملوك بلجيكا، ووالدته هي ثاني زوجات الملك ليوبولد الأول ماري لويز من أورليانز.

بدء خدمته في الجيش البلجيكي عام 1846، وفي عام 1853 تزوج بماريا هينريتا ابنة الأرشيدوق النمساوي، وأصبح ملك بلجيكا بعد وفاة والده في ديسمبر 1865.

محاولاته الاستعمارية..

حاول ليوبولد الثاني استعمار أجزاء من آسيا وإفريقيا لكنه فشل، وكان هدفه التالي دولة الكونغو التي كانت تتميز بأنها مليئة بالثروات الطبيعية وخاصة المطاط، وكذلك الغابات المطيرة والتلال.

وبالفعل حكم الملك البلجيكي بين عامي 1885 إلى 1909، وأذاق الشعب الكونغولي مرارة الاستعمار والعبودية.

جمعية خيرية للاستعباد..

وإثر حكمه للكونغو، أنشأ الملك ليوبلد الثاني عام 1876 منظمة خيرية تسمى المنظمة الإفريقية الدولية.

فكانت هذه الجمعية في حقيقة الأمر وسيلة لاستعباد الناس وإثراء ليوبلد الثاني، لكن الهدف المعلن للناس هو الأعمال الخيرية ونشر الديانة المسيحية، ووقف تجارة الرقيق.

تعذيبه للشعب الأفريقي والسبب "المطاط"..

جاءت فترة من فترات حكمه وأصبح المطاط ذو أهمية عالمية نظرًا لاحتياجه في صناعة إطارات السيارات، فقرر ليوبولد أن يبني ثروة طائلة فقام بتعبئة شعب الكونغو وإرساله للغابات للحصول على المطاط من خلال لصق عصارة المطاط بأجسامهم، ثم بعد ذلك ينتزع المطاط من أجسامهم وقد ينتزع معه اللحم والشعر أيضًا، فكان العمل شديد الضرر بصحتهم.

وكان إذا فشل أهل القرى في إنتاج كمية المطاط المطلوبة منهم يؤخذ من أهلها رهائن، ويتم قتلهم بالإضافة لعمليات النهب والاغتصاب وقطع الأيادي والأعضاء التناسلية وأسر الأطفال، أو جلدهم بسوط كان يستخدمه الفرنسيون في ذلك العصر ورجال ليوبلد، فكانت 20 جلدة منه تكفي لفقدان الوعي و100 جلدة منه قد تسبب الموت.

الثراء الفاحش للسفاح البلجيكي..

بعد استعباده للشعب الكونغولي، أصبح ليوبولد الثاني الرجل الأغنى في العالم بثروة تتراوح بين 100 مليون و500 مليون دولار، وعقب موته تم تسليم معظم ثروته للحكومة البلجيكية.