طباعة

قطر تمارس إرهابها ضد مواطنيها.. والسعودية تمنحهم الأمان

الخميس 14/09/2017 02:30 م

عواطف الوصيف

يبدو أن قطر لا تريد أن تخرج من البوتقة التي حوصرت بداخلها، ولا تريد أن تنأى بنفسها من سيل الاتهامات التي توجه ضدها، منذ اندلاع الأزمة الخليجية وقرارات المقاطعة، ويبدو أنها غير مدركة أن الشعب القطري أصبح يعلن وبشكل صارخ عن وقوفه المعارض لها.

خطوات تعسفية ظالمة:
قررت قطر اليوم، حرمان 54 مواطنًا قطريًا عن جنسياتهم ممن ينتمون لقبيلة "أل مرة" القطرية، من بينهم أطفال وسيدات، ولا شك أن مثل هذه الخطوات، تعد تعسفا وإجراءات ظالمة، خاصة وأن لا سبب منطقي لها فهؤلاء، لم يتهموا بالعمالة أو التخابر مع دول أجنبية على سبيل المثال لكي يحرموا من جنسياتهم.

إعتداء على مجلس التعاون الخليجي:
تعد الخطوات التي أتبعتها علامات استفهام تستوجب التوضيح وهو ما قرر رئيس قبيلة "أل مرة"، الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم، توليه حيث أعلن عن السبب الحقيقي وراء الخطوة التي قامت بها قطر حيال من يشملون قبيلته، ذلك السبب الذي اعتبره مجلس التعاون الخليجي، إهانة صارخة ضده، ويستوجب الرد عليها.

سب السعودية والبحرين:
وفقا لما أدلى به "بن لاهوم"، فقد طالبته السلطات القطرية بأن يسب المملكة السعودية والبحرين والإمارات، بألفاظ نائية، وهو ما رفضه "بن لاهوم" بشدة، مما جعلهم يقررون سحب الجنسية القطرية عن 54 فردًا من مواطني القبيلة، مما يدل على الظلم الشديد وسياسة الإرهاب التي تتبعها قطر، ليس فقط بالتنسيق الخفي مع الجماعات المتطرفة، وإنما أيضًا ضد مواطنيها.

السعودية تندد بقرارات قطر:
نددت الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان، بالإجراءات التي اتخذتها قطر ضد قبيلة "أل مرة"، مؤكدة أن هذه الخطوة تعد انتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان، منوهة إلى أن ما حدث يعد دليلا على أنها تعدت على كامل حقوقهم القانونية.

السعودية تقف بجانب الشعب القطري:
أعلنت المملكة السعودية أنها تنوي الوقوف بجانب كل من سحبت منه السلطات القطرية جنسياتهم وحرمتهم من أن يتمتعوا بأبسط حقوقهم في أن يكون لهم وطن وهوية، ولا شك أن هذه خطوة يتوجب توجيه الشكر للمملكة السعودية عليها، لكن هذا لا ينفي أن ما حدث يعد أمرا تعسفيا، ولا يغني أي إنسان عن تمتعه هويته وأن يعترف به وطنه.

الديوان الملكي السعودي يرد:
كان للديوان الملكي السعودي، ردا على الخطوات التي اتخذتها قطر، فقد قال المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، في تغريدة له على "تويتر": "حين يسحب النظام القطري الجنسية من كبار مشايخ وأعيان قبائل قطر، ويقوم بتجنيس العجم، ويستقطبهم لحمايته من أهل الأرض؛ فماذا بقي من شرعيته؟"

تلخيصا لما سبق:
ما يمكن أن نستخلصه الآن، هو أن قطر تعاني من حالة تخبط شديدة تترنح من هنا لهناك، وهي غير مدركة لطبيعة الخطوات التي تتخذها، وأنها تثير شعبها ضدها، وقد تتسبب في إشعال ثورة شعبية قطرية تطالب بالإطاحة بحكامهم، علما بأن البشاير بدأت بالفعل، حيث مطالبة ممثلي المعارضة اليوم في لندن بضرورة تغيير النظام القطري.