طباعة

جماجم أسيوط تشعل قضية نبش المقابر.. والأزهر: "حرام" إلا في الضرورة

الخميس 14/09/2017 06:26 م

ابرار بدر

أكد الشيخ جمعة سالم عالم من علماء الأزهر الشريف، بأن الإسلام حرم الاعتداء على الإنسان حيًا أو ميتًا لأن الله تعالى في قرآنه الكريم يقول "ولقد كرمنا بني آدم".

وأضاف "جمعة" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن الآية عامة تخص تكريمه حيًا أو ميتًا، لذلك أمر الإسلام بأن نستر على الإنسان حتى بعد مماته ولا نتكلم عن الميت إلا بخير، فقال صلى الله عليه وسلم "اذكروا محاسن موتاكم"، لذلك لا يجوز بأن نتعدى على ميت إلا في حالة الضرورة، فيما يشبه نقل الأعضاء أو التشريح الذي يقوم به الأطباء لمعرفة سبب الموت.

وأكد أن حرمة انتهاك المقابر حرام شرعًا، مؤكدًا لا يوجد دين من الأديان أقر بنبش المقابر لأن هذه تعد حرمة، وحرمتها أقوى من الإحياء وإذا كانت مسلمة فحرمتها مثل غير المسلم لأن الدين الإسلامي لا يأمرنا بذلك نهائيا ولابد أن نعلي مكانتهم حتى تحت الأرض، بدليل أن الإسلام أمرنا بإلقاء السلام على المقابر واحترام حرمات الموتى وقبور غير المسلمين بجوار قبورنا فالحرمة تعم على جميع الأديان وليس المسلمين فقط.

جاء ذلك على خلفية حادث نبش القبور بمحافظة أسيوط، المتهم فيه ثلاث أشخاص، حيث قاموا بإخراج رفات الموتى من المقابر كونه من الكبائر الموبقة بالإسلام.

بل ويحرم الانتفاع بالمرافق المبنية على أنقاض المقابر التي نبشت جزافًا بدون مبرر شرعي، لأن حكمها حكم الأرض المغتصبة التي لا يقرُّ مغتصبها بوضع يده عليها.