طباعة

في ذكرى ميلادها.. "عبلة كامل" سنوفة في الصغر وعسلية في الكبر

الأحد 17/09/2017 01:21 م

نورا عبد العظيم

عبلة كامل

ينبوع من الحنان عرفته السينما المصرية، بالطابع الشعبي المألوف لدى المصريين، روحا مبهجة أطلت على الشاشة الفضية والصغيرة، امرأة لم تكبر بعد بطفولتها وحماسها الذي لم ينطفئ، فكلما مر عليها العمر تظل عبله كامل، في عيون المصريين هي عسلية الأم، وسنوفة البنت الصغيرة، التي لمعت بين زميلاتها في سيداتي آنساتي، هي بنت البلد التي تلفحت بالعباءة المصرية بعادتها وتقاليدها التي لم تتغير حتى بعد دخولها عالم الفن الملئ بالألغاز والأحداث.

ولدت عبلة كامل، في قرية "نكلا العنب"،  مركز ايتاي البارود بمحافظة البحيرة، تخرجت عام 1984 من كلية الآداب، بدأت حياتها الفنية في مسرح الطليعة، وكان أول أعمالها مشاركتها في مونودراما "نوبة صحيان"، ثم انتقلت للعمل مع الفنان محمد صبحي في مسرحية "وجهة نظر" تلتها بمسرحيات عديدة مع لينين الرملي مبدع المسرح.

عملت عبلة كامل، مع كبار مخرجين السينما المصرية منهم العبقري "يوسف شاهين"، في وداعا بونابرت، وأحمد كمال، الذي تزوجها وأنجب منها ابنتين، وعملت مع المخرج رأفت الميهي، يسري نصر الله في مرسيدس، والمخرج محمد شبل في التعويذة، ثم دخلت عالم الدراما من أوسع أبوابها وشاركت في أقوى المسلسلات مثل "هارون الرشيد، الشهد والدموع، ليالي الحلمية، عفاريت السيالة، ولكنها أبدعت في لن أعيش في جلباب أبي مع الكبير نور الشريف لتنطلق من هنا بأدوار البطولة المطلقة كما رأيناها في كلم ماما، سيد العاطفي، اللمبي، أراح إبليس وسلسال الدم وغيرهم الكثير.

تزوجت عبلة كامل من الفنان محمود الجندي، ولكن لم يستمر الزواج سوى عامين، حيث انفصلا عام 2005، ارتدت عبلة كامل الحجاب وكانت مرحلة هامة من حياتها، حيث لم تتوقف عند ذلك القدر من الأعمال الفنية إلا أنها استمرت وحاربت الجميع، لإثبات أن الفن لم يقف عند أي مرحلة مهما كانت غريبة عليه.