طباعة

"صا الحجر" وادي ملوك لايعرفه أحد وسط تجاهل مسئولي الغربية

الإثنين 18/09/2017 01:18 م

محمد عصر

تقع قرية "صا الحجر" التابعة لمدينة بسيون بمحافظة الغربية على الضفة الشرقية لفرع رشيد على بعد 7 كم من المدينة.

وعرفت القرية فى اللغه المصريه القديمة بإسم "ساو" ثم حرفه الإغريق إلى "سايس" ثم اضيفت فى العربية كلمة الحجر إشارة إلى كثرة إطلالها الحجرية، وكانت مدينة "صا الحجر" عاصمة الإقليم الخامس من أقاليم الدلتا ومركز دينيا هاما منذ عصر بداية الأسرات.

وتعتبر الآلهة نيت المعبودة الرئيسية لهذه المدينة، وقد شبهها الإغريق لمعبوداتهم أثينا وكانت تمثل على شكل سيدة ترتدى التاج الأحمر وتحمل سهمين متقاطعين وقوس إشارة لدورها فى شق طريق فرعون عند خروجه للحرب وحمايته.

وقد اكتسبت هذه الألهه شهرة خاصة فى السحر والطب مما جعلها الله حاميها لإحياء وكذلك للأموات فهي إحدى الإلهات الأربع المحاميات اللاتي يحطن بالتوابيت وأواني الأحشاء.

وينسب لهذه الآلهة اختراع فن النسيج، لذلك كان لمقرهادورا هامًا فى العقائد الجنائزية، كما اعتبر مركزًا لتعليم الطب وفن النسيج، ومن الناحية السياسية فقد برزت "صا الحجر" ابتداء من الأسرة الرابعة والعشرين.

ثم أصبحت عاصمة لمصر كلها فى الأسرة السادسة والعشرين، والتى تعرف بالعصر الصاوى نسبة إلى ساو وهو العصر الذي جاهد ملوكه من أجل استعادة مجد مصر القديم، ويتميز هذا العصر بالعودة إلى القديم والتمسك به خوفا عليه من الضياع، فقامت حركة وطنية شملت اللغة والدين والفن، لإحياء التقاليد القديمة التي كانت شائعة فى الدولة القديمة، فنجدهم يقلدون تماثيل هذه العصور من حيث الملابس والزينة وأوضاعها المختلفة، ويقلدون الخط الهيروغليفي وأساليب وموضوعات الرسم على جدران مقابر الدولة القديمة.