طباعة

ترامب يؤكد التزامه بإصلاح المنظمة الأممية التي زادت موازنتها بنسبة 140%

الثلاثاء 19/09/2017 06:04 ص

نهال سيد

تنطلق في نيويورك اليوم الثلاثاء، أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72، وعشية بدء اجتماعات أكبر مؤتمر عالمي، جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة 128 دولة وممثليها في اجتماع غابت عنه ثلاث من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن هي فرنسا وروسيا والصين، أقرت بنتيجته إصلاحات تراها واشنطن ضرورية في المنظمة الدولية، فيما عقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مؤتمرًا صحفيًا، شدد فيه على احترام دستور العراق ووحدة أراضيه وأسس الحكم الذاتي في كردستان، كما شدد على تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، لتجنب تطويرها قنبلة ذرية.
وشكل الاجتماع الدولي الذي رعاه ترامب عرضًا للعضلات، ووصفته المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بأنه يمثل الغالبية العظمى من أعضاء الأمم المتحدة. وقالت "نريده أن يتحول إلى إجماع يضم الدول الـ193 الأعضاء في المنظمة الدولية".
وتبنت الدول المشاركة في الاجتماع إعلانًا سياسيًا يدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورؤيته الإصلاحية التي تأمل الولايات المتحدة في أن تؤدي إلى خفض موازنة الأمم المتحدة.
وأكد ترامب التزامه إصلاح الأمم المتحدة التي زادت موازنتها بنسبة 140 في المائة وتضاعف عدد موظفيها مقارنة بالعام 2000.
ودعا غوتيريش إلى استخدام سلطاته لخفض البيروقراطية وتشجيع الدول على تقبل التغيير في الأمم المتحدة بشكل يقطع مع ممارسات الماضي.
وشكل الإعلان السياسي الداعم لغوتيريش تحولًا في مقاربة الإدارة الأمريكية سياستها تجاه الأمم المتحدة عزاه عدد كبير من الديبلوماسيين إلى دينامية هايلي واستخدامها منبر الأمم المتحدة لتمرير حزمتين جديدتين من العقوبات على كوريا الشمالية خلال الشهر الماضي، وإثارة مسألة حماية إسرائيل في الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي ترامب كلمة بلاده في الجمعية العامة صباح اليوم الثلاثاء في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك الملك الأردني عبدالله الثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والملك المغربي محمد السادس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وشهدت إحدى قاعات المنظمة الدولية أمس الإثنين، اجتماعًا بارزًا حول سورية، شكل مؤشرًا إلى انخراط مبكر لوزراء خارجية الدول الخمس الكبرى في بحث هذا الملف، برعاية وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي دعا نظراءه الفرنسي والبريطاني والروسي والصيني إلى الاجتماع في مقر إقامته في فندق "بالاس".
واستعدت فرنسا لطرح مبادرتها لإنشاء مجموعة اتصال جديدة لأجل سورية مع الدول الشريكة الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن مرحلة ما بعد داعش في العراق تتطلب إدارة سياسية تجمع كل أطرافه ومكوناته وتحترم دستوره ووحدة أراضيه.
وأكد أنه أبلغ رسالة بهذا المعنى إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.
وشدد على ضرورة احترام أسس مهمة للحكم الذاتي الكردي يتضمنها الدستور العراقي، وهذا لن يتم إلا بالحوار بين السلطات العراقية والكردية.
وأتى ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير في مستهل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي بدأت أمس بقمة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وردًا على سؤال حول احتمال خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، قال لودريان إن فرنسا أكدت مرارًا أهمية الالتزام بالاتفاق واحترام إيران بنوده، وهذا أساسي لتجنيب العالم دوامة الانتشار النووي، خصوصًا في مرحلة خطرة تشهد أحداث كوريا الشمالية.
واعتبر لودريان أنه لا دليل على أن الاتفاق مع إيران لم ينفذ، لذا ينبغي الحفاظ عليه لتجنب قيام جزء من القيادة الإيرانية بتطوير القنبلة الذرية. وأشار إلى أن فرنسا ستدافع عن هذا الموقف، وأكد أن مسئولية كبرى تقع على عاتق الولايات المتحدة، إذا انسحبت من الاتفاق، وسيؤدي ذلك إلى انتشار نووي.
وقال إن فرنسا ستعمل من أجل حل سياسي للحرب الأهلية في سورية وليس لديها شرط مسبق حول خروج بشار الأسد، علمًا أنها لا ترى مستقبلًا لسورية مع (بقاء الأسد) وعدم عودة اللاجئين، وأكد أن ماكرون سيعقد اجتماعًا حول ليبيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه غسان سلامة الذي التقاه لودريان في نيويورك.