طباعة

"سوسة النخيل" تهدد التمور المصرية.. والزراعة ترفع حالة الطوارئ

الأربعاء 20/09/2017 11:45 م

محمود سمير

النخيل

تمتلك مصر نحو 15 مليون نخلة، حيث تنتشر زراعة النخيل في غالبية محافظات مصر، وتنتج مصر نحو 17 نوعًا من التمور أشهرها البلح الحياني والزغلول والسماني والأمهات، كما أنها تنتج مجموعة أصناف من التمور نصف الجافة مثل السيوي والصعيدي والعمري، وتنتج 11 نوعا من التمور الجافة تنتشر بجنوب مصر أشهرها الأبريمي والبركاوي".

وتعد مصر الأولى عالميًا من حيث إنتاج التمور بحجم 1.5 مليون طن سنويا، تمثل 17.7% من حجم الإنتاج العالمي البالغ 7.5 مليون طن، وترتفع حصة مصر عربيًا إلى نحو 23% من حجم الإنتاج.

وحيث أن مصر تعد واحدة من بين الدول المؤثرة في إنتاج التمور، إلا أنه بات يهدد، آفة خطيرة ألا وهي سوسة النخيل، وتعتبر سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية، تهاجم سوسة النخيل الحمراء النخيل في جميع الأعمار ولكنها تفضل الذي يقل عمره عن 20 سنة حيث أن جذع النخلة يكون غض وسهل الاختراق.

وأخطر الإصابات التي تكون في قلب النخلة، وتعتبر هذه السوسة العدو الخفي لأنها لا تصيب إلا شجرة النخيل حيث تقضي جميع نمو أطوارها داخل جذع الشجرة، والضرر الحقيقي الذي تحدثه هذه الآفة للنخلة هو موت النخلة.

متابعات مستمرة..

قال حامد عبد الدايم المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن الوزارة تسعى لمواجهة سوسة النخيل، التي تنشتر في المحافظات التي تشتهر بزراعة النخيل بالواحات والشرقية، وهناك متابعة مستمرة من الإدارة المركزية لمتابعة الآفات، ولكي يتم تشجيع الفلاحين للقضاء على تلك الآفة قررنا طرحها بنصف الثمن بشرط المتابعة.

وأضاف "عبدالدايم" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن وزارة الزراعة تتابع عمليات مواجهة تلك الآفة، من خلال مشاركتها الفلاح عند مواجهة الآفة لمنع استخدام المبيدات بطريقة غير مشروعة، ونطالب من المزارعين مشاركة الوزارة لمواجهة سوسة النخيل، من خلال تبليغ الوزارة حين اكتشاف الإصابة، حيث تقوم وزارة الزراعة بعقد ندوات ودورات تثقيفية للمزارعين لاكتشاف الإصابة والتعرف عليها.

وأشار إلى أن الوزارة مستمرة في مواصلة جهودها للقضاء على تلك الآفة خلال المرحلة المقبلة، حيث أن الوزارة لا تبخل بأي مجهود لمكافحة تلك الآفة.

مشكلة خطيرة..

وفي سياق آخر، قال نادر نور الدين الخبير الزراعي، أن سوسة النخيل مشكلة خطيرة تهدد قطاع التمور في مصر، موضحًا أنها جاءت لمصر من دول الخليج في التسعينات من القرن الماضي.

وأشار الخبير الزراعي في تصريحات لـ "المواطن"، إلى أن السوسة تصيب النخيل ما بين عمر 3 إلى 10 سنوات، موضحًا أن تفعيل مبادرة وزارة الزراعة بتخفيض سعر المبيدات للنصف وتحملها النصف الآخر يدل على وجود النية الحقيقية لمواجهة سوسة النخيل، كما أنه يتطلب تفعيل دور الإدارة المركزية لمتابعة الآفات، للقضاء علي تلك الزراعة.

وأشار الخبير الزراعي إلى أن مصر تنتج العديد من أنواع التمور، وتعتبر الأولى عالميا في إنتاجه بنحو 1.5 مليون طن سنويا، من خلال 15 مليون نخلة، وهي تمثل نسبة 17.7% من الإنتاج العالمي، 32% من الإنتاج العربي.

وأكد على أنها ليست نسبة قليلة بالمقارنة للإنتاج العالمي، وتواجد تلك الفئة تهدد قطاع التمور، كما تهدد القيمة التصدير والتي تبلغ نحو 38 ألف طن التمور، موضحًا أن سوسة النخيل تدمر النخلة خلال عامين من إصابتها، حيث تضعف الجسم والجذع، ومن ثم تسقط النخلة.

زيادة المساحات المزوعة..

من جانبه قال ياسر جابر المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة المصرية، على أن الدولة تسعى للاهتمام بقطاع التمور باعتباره أحد الصناعات المهمة والحيوية، موضحًا أن الوزارة تقيم مهرجان التمور الثالث تحت رعاية الرئيس بمشاركة الأمم المتحدة وجائزة خليفة ومنظمة الفاو ومحافظة مطروح.

وأشار "جابر" إلى أن الوزارة تبدي اهتمام كبيرا لقطاع التمور، حيث سيتم عمل مخازن مبردة للتمور في الواحات البحرية وإقامة مجمع للتمور فى الوادى الجديد، وسيتم استخدام قدرات مركز تكنولوجيا الابتكار التابع لوزارة التجارة والصناعة لتعظيم صناعة التمور، موضحًا أن الوزارة فتحت نحو 11 سوق جديدة أمام التمور المصرية، ما يعمق من زيادة أعداد النخيل المزروعة خلال الفترات المقبلة.