طباعة

أزمة الصوفية والأوقاف تشتعل من جديد.. ومخاوف من إلغاء الاحتفال بمولد "أحمد البدوي"

الإثنين 25/09/2017 01:22 م

منار سالم

ارشيفية

اشتعلت أزمة جديدة من عدة أزمات مختلفة بين الصوفيين، ووزارة الأوقاف، بسبب بيع أراضي، "سيجر"، بطنطا، وهى الأراضي التي يقيم عليها أبناء الطرق الصوفية، احتفالاتهم بمولد، سيدي أحمد البدوي، بمشاركة المئات من المحبين سنويا، ورغم أن الأزمة لم تكن وليدة اللحظة أو بجديدة، لكن تجاهل المجلس الأعلى للطرق الصوفية للأمر في البداية أدي إلى تفاقمها، وذلك لأن بيع الأوقاف لوقف مسجد سيدي أحمد البدوي، تم على مراحل.

ففي المرحلة الأولى، من البيع، اعتبر المجلس أن ذلك شئ عارض، رغم احتجاج أبناء الطرق الصوفية، وتخوفهم مما سيحدث عقب ذلك، حيث صدقت توقعاتهم، واستمر بيع تلك الأرض على التوالي.

قال مصدر بالطرق الصوفية، إنه سيتم عقد اجتماع طارئا غدا الثلاثاء لمناقشة أزمة أرض سيجر بطنطا.

وأضاف المصدر، لـ"المواطن"، أن الأزمة بين وزارة الأوقاف وبين الصوفية بسبب بيعها للأرض لازالت مستمرة، وأن الاجتماع غدا لبحث المشكلة والرد على الأمور المتعلقة بها.

وتابع إن ذلك المكان يتم فيه الاحتفال بمولد السيد البدوي، وبيع الأرض سيؤدي إلى تقليص المساحة مما سيجبر بعض الأفراد على تأجير شقق وقت المولد للإقامة بها وذلك ليس في إمكانيات الكثيرين.

وقال الشيخ عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، إن أراضي "سيجر"، بطنطا، أراضي وقف لجامع سيدي "أحمد البدوي"، وهى أراضي تقع بجوار السكة الحديد في اتجاه شبين الكوم.

وتابع الشبراوي، في تصريح خاص لـ"المواطن": "تلك الأرض نقيم فيها سرادقات المشايخ، وقد باعتها وزارة الأوقاف، لجهة معينة من الجهات، على الرغم أنه وقف خاص بمسجد سيدي "أحمد البدوي"، والوقف لا يباع".

وأضاف الشبراوي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبد الهادي القصبي، أنه سيبحث تلك الأزمة مع المسؤولين، وخاصة أن الأرض تتقلص، وهذا يعني إلغاء الاحتفال بمولد سيدي "أحمد البدوي"، بمرور الوقت، خاصة أن البيع تم على مرحلتين تقريبا.

ومضى يقول أنه تم بيع جزء من الأرض التي كانت يتم زرعها لتعطي مظهر جمالي بما يليق بالمولد، وسنخاطب الأوقاف عقب اجتماع المجلس الأعلى للطرق الصوفية غدا، والقرار في يد وزارة الأوقاف.

وقال الشيخ مصطفى زايد، المنسق العام لإئتلاف الطرق الصوفية، أن وزارة الأوقاف قد باعت جزء من أراضي "سيجر"، بطنطا و منذ فترة.

وتابع زايد، في تصريح خاص لـ"المواطن"، المنطقة التي بيعت هى نفسها التي يتم فيها الاحتفال الرسمي بمولد سيدي أحمد البدوي، ويطلق عليها منطقة "الصاري"، والتي يقام فيها سرادقات المشايخ، ولو تم البناء على تلك الأراضي، فستضيق المنطقة على رواد المولد.

ومضى يقول إن الأراضي بيعت لقضاه، فهل سيسمح القضاه بإقامة سرادقات في المنطقة التي يسكنون فيها؟، وهل سيسمح أيضا الأمن بإقامة احتفالات في المنطقة التي بها القضاه؟، تلك الأزمة إن لم تواجهنا في احتفال هذا العام فستواجهنا العام المقبل، لأن احتفال الصوفيين الكلي في تلك المنطقة.