طباعة

خطيب أزهري: الشذوذ فعلة شنيعة ترفضها الفطرة النقية

الإثنين 25/09/2017 10:56 م

منار سالم

قال الشيخ أحمد فهمي التاجر، إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية، إن القرآن الكريم، حرم الشذوذ الجنسي بين الرجل والرجل، بشكل واضح، لأن ديننا دين العفة والطهارة والفطرة السليمة.

وتابع "التاجر" في تصريح خاص لـ"المواطن"، تلك الفعلة الشنيعة التي تأباها الطباع السليمة والفطر النقية والتي لم تلوث بمغريات الحرية المشوهة الدخيلة علينا من قوم لا يقيمون دينا ولا فطرة ولا حياءًا، بل انهم بذلك يرجون مجتمعا عشوائيا قائما على الغريزة التى تأباها حتى الحيوانات والمخلوقات التى رفع الانسان عليها بالتكريم الإلهي له، ولكنهم يصممون على إهانة صنعة الله وفطرته وصبغته، "ومن أحسن من الله صبغة".

وأضاف التاجر، قال تعالى فى محكم كتابه نقلا عن نبى الله لوط عليه السلام وما قاله لقومه: "أَتَأْتُونَ الذّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبّكُمْ مّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ"، فلوط عليه السلام وصف قومه الذين كانوا يفعلون فاحشة اللواط بأنهم قوم عادون أى معتدين ومتجاوزين ما أباحه الله لهم إلى ما حرّمه، وهذا وصف صريح للشذوذ بأنه تجاوز لما أباح الله إلى ما حرّمه، والآية واضحة فى إنكار لوط عليه السلام على قومه فعلهم القبيح، ويروى لنا القرآن كيف أن الله عذب قوم لوط فى النهاية وعاقبهم على فعلهم:" إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ، أى حجارة أرسلها الله عليهم من السماء عذبهم بها.

وتابع التاجر، سمى الله عز وجل، ما فعله قوم لوط، فاحشة فى القرآن الكريم: "وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ "، والله عز وجل قد حرّم فى القرآن الفواحش، فالأدلة من القرآن الكريم واضحة الدلالة لا يمارى فيها اثنان، ومن السنة المطهرة قوله عليه الصلاة والسلام" إن أخوف ما أخاف على أمتى عمل قوم لوط"، كما قال النبي، "لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة فى الدُّبر".

وأشار "التاجر"، إلى إجماع علماء الإسلام قاطبة على تحريم الشذوذ، إذا الأمر واضح لا جدال فى تحريمه وانه من أعظم الفواحش عند الله وعند الناس، فلماذا إذا يريدون أن يأخذونا لهذا المجرور وتلك الهلكة، جاء فى بعض الأخبار أنه إذا وقع ذكر على ذكر كادت السماء أن تقع على الأرض وضجت الملائكة وفر الشيطان خوفا من غضب الله، حتى الشيطان يفر خوفًا والبعض يريد ان "يشرعن" للفاحشة، نقول لهم قول الله " ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب شديد في الدنيا والآخرة".

وشدد التاجر، على أن تحتاط الأسر لهذا الخطر احتياطا شديدا، لأن التربية عامل مهم فى تشكيل وجدان وضمير ونفسية الأطفال وكلما أحسنت على مراد الله كلما كان الأطفال أكثر أمانا وسوية.

وأشار التاجر، إلى أن العلاج من هذا المرض الخطير يكون عن طريق المختصين من الأطباء كل فى مجاله، وكذا الاستعانة بالأطباء النفسيين لأن أغلب هذا المرض يكون بسبب الخلل النفسي.

يذكر أن قوات الأمن، ألقت القبض على 7 من المثليين ينشرون الفجور في حفل ليلي بالتجمع الخامس، الجمعة الماضي.