طباعة

بالفيديو.. "السبح" صناعة الرزق والذكر.. "هيثم" ترك "الطبخ" من أجل "الخرز"

الخميس 28/09/2017 08:09 م

ولاء السيد

داخل ورشة تصنيع السبح

"خرزة مثقوبة" تتلوها أخرى مثلها، يدان تجمعان حبات منها بخيط رفيع يمر بالثقوب في شكل قلادة، تعرف باسم “السبْحة”، وبين 33 و99 خرزة، اعتاد مصريون أن تطوف أيديهم، حيث يرددون، وهم يحركون حبات سبحتهم أذكارًا، منها “سبحان الله”، وهو أمر يتكرر في المعتقد المسيحي بسبحة مشابهة، من 33 حبة، يرددون عبرها ذكرا باللغة القبطية، وهو “كيرياليسون”، ويعني باللغة العربية "يارب ارحم".

وصناعة السبح من الصناعات اليدوية، التي أوشكت على الاندثار، بعد أن حلت الأجهزة والماكينات مكانها، وتعد من أهم معالم الروحانيات التي ترتبط بها نفوس الناس من خلال استخدامها في التسبيح وشكر الله والاستغفار.

في وسط أحياء مصر القديمة بالقرب من منطقة المعز، التقت عدسة "المواطن" مع "عم هيثم"، أحد صانعي السبح اليدوية، الذي تحدث عن بداية تعلمه لهذه الحرفة من فترة قصيرة، والحالة التجارية التي تمر بها هذه الصناعة، وأسعار المنتجات الخاصة بالسبح.

"بداية هيثم فى المهنة"..

غلاء المعيشة يجبر "هيثم" على تعلم صناعة السبح، حيث قال: "بدأت في المهنة من شهرين بسبب المعيشة فكنت بشتغل طباخ أو أي شغلانة لحد ما جيت فى شغل السبح".

"مراحل السبحة"..

لكل صناعة مراحل تمر بها، ولكل مرحلة طباخها الخاص، مشيرًا: "بشتغل في المعز بسبب أنها منطقة صناعية أكثر من أنها منطقة سياحية، والشغل ده منتشر جدًا وأسهلهم صناعه من أي مهنة تاني، والشغل الخاص بالسبح ليه كذا حد بيتشغل فى وليه كذا مرحلة، أنا بشتغل في آخر مرحلة في السبحة اللي بتطلع حبيبات ثم تباع".

"السبحة ليها مواسم"..

أوقات بتزيد فيها صناعة السبح، أضاف هيثم: "الشغل أحيانا بيكسب لأن السبح ليها مواسم بتنتشر فيها أكثر من الأيام العادية زى الحج أو رمضان وهكذا".

"الـ33 حباية بتبدأ من 15 جنيه"..

قال هيثم: "الجملة بتكون 33 حباية بتقف بـ 10 أو بـ15 جنية، ومش ببيع قطاعي نهائي".

مشاكل المهنة"..

لكل صناعة أو مهنة مشاكل تقف عائقا أمام استمرارها، يشير هيثم: "صناعة السبح متعبة جدًا في المجهود العقلي والبصري والجسدي لإن اللي بيقعد على الماكنه لازم يظبط الثقب بتاع الحبيبات، ومجهود عقلي خاص باليد والرجل والقاعدة لأنها بتحتاج فترات طويلة جدا".